نصائح و فوائد

أعراض وأسباب المثانة العصبية عند الأطفال والكبار ونصائح لعلاج المثانة العصبية

أعراض وأسباب المثانة العصبية عند الأطفال والكبار ونصائح لعلاج المثانة العصبية, المثانة العصبية تعتبر حالة صحية تؤثر بشكل كبير على الحياة الاجتماعية للأفراد، وإهمال تشخيصها وعلاجها قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. يفتقر بعض الأشخاص إلى الوعي بحالتهم بسبب عدم التعرف على أعراض المثانة العصبية وأسبابها. في هذا النسق، يتناول المقال القادم أسئلة مهمة، مثل: ما هي المثانة العصبية؟ وما هي أنواعها؟ هل هناك اختلاف في أعراضها وأسبابها بين الكبار والأطفال؟ وكيف يمكن علاج المثانة العصبية باستخدام الأدوية والأعشاب؟ وما هي آثارها على الزواج؟ يهدف هذا التقرير إلى إلقاء الضوء على جميع الجوانب المتعلقة بمرض المثانة العصبية لدى الأطفال والكبار.

تعريف المثانة العصبية

الجهاز البولي يتألف من نظام معقد يتكون من أعصاب وعضلات تتفاعل بشكل متزامن مع الدماغ والحبل الشوكي. في ظروف طبيعية، يتفاعل المخ مع المثانة بشكل مستمر لتنظيم التبول في الأوقات المناسبة. ولكن في حالة مرض المثانة العصبية، تتسبب مشاكل عصبية في انقطاع هذه الرسائل الحيوية، مما يعرقل عمل المثانة.

مخاطر المثانة العصبية

عدم معالجة حالات المثانة العصبية يمكن أن تؤدي إلى مخاطر إضافية للمريض، مثل:
– سلس البول:
حالة تحدث عند فقدان السيطرة على عضلات المثانة.
– احتباس المثانة:
يحدث عندما لا تستجيب عضلات المثانة لإشارات التبول.
– مشاكل الكلى:
قد يسبب امتلاء المثانة الزائد عودة البول إلى الكلى، مما يزيد من ضغط الدم ويسبب وجود دم في البول.
– العدوى:
عند تراكم البول في الجسم لفترة طويلة، قد يؤدي ذلك إلى إصابة المثانة أو الحالب أو الكلى بالعدوى.
– بالإضافة إلى هذه المشاكل، يواجه مرضى المثانة العصبية التحديات اليومية ونقص الراحة الجسدية، مع تعرضهم للإحراج الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

أسباب المثانة العصبية عند الأطفال والكبار

تنشأ المثانة العصبية نتيجة لاضطراب في عمل الأعصاب الممتدة بين المثانة والدماغ، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة لاضطرابات في الدماغ مثل مرض الزهايمر، أورام المخ أو الحبل الشوكي، التصلب المتعدد، مرض الشلل الرعاش، إصابة الحبل الشوكي، أو عيوب خلقية في النخاع الشوكي كالسنسنة المشقوقة، بالإضافة إلى السكتة الدماغية.

تشمل الحالات التي تؤثر على عضلات المثانة أيضًا: مرض السكري، تعاطي الكحول لفترة طويلة، جراحة الحوض، وتلف الأعصاب الشوكية.

أسباب المثانة العصبية عند الأطفال

توجد عدة أسباب لظهور أعراض المثانة العصبية في الأطفال، مثل تناولهم للمشروبات المحتوية على مادة الكافيين التي تسهم في زيادة التبول، وتفاعلهم مع مواد غذائية قد تسبب حساسية، وتعرضهم لحالات القلق، وامتلاك بنية صغيرة أو تشوه في المثانة، بالإضافة إلى إمكانية تعرضهم لتهيج في جدار المثانة نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.

أعراض المثانة العصبية عند الأطفال والكبار

تختلف أعراض المثانة العصبية حسب نوع تلف الأعصاب والأسباب الفردية، فبعض الأشخاص يظهرون أعراض المثانة العصبية التشنجية، في حين يعاني آخرون من أعراض المثانة العصبية الرخوة. يعتبر مرضى التصلب العصبي المتعدد والسكتة الدماغية والهربس النطاقي أكثر عرضة لتطور أعراض المثانة العصبية.

تُلخص أعراض المثانة العصبية عند الكبار كما يلي:

1. التهاب المسالك البولية:
يمكن للأفراد الذين يعانون من المثانة العصبية أن يكونوا عرضة لالتهابات المسالك البولية المتكررة، وتكون هذه غالباً الأعراض الأولى للمثانة العصبية.

2. سلس البول مع المثانة العصبية التشنجية:
في حالة المثانة العصبية التشنجية، تضغط العضلات بشكل زائد، مما يؤدي أحياناً إلى سلس البول قبل الوصول إلى الحمام، وتكون الحاجة للتبول ملحوظة بشكل مفاجئ.

3. التبول المتكرر:
يشمل هذا العرض الحاجة للتبول عدة مرات خلال النهار أو الليل، ويمكن أن يصاحبه تسرب كميات صغيرة من البول.

4. احتباس المثانة أو الانسداد مع المثانة العصبية الرخوة:
في حالة المثانة العصبية الرخوة، قد لا تعمل عضلة المثانة بفعالية عند الحاجة إلى الإفراغ، مما يؤدي إلى عدم تفريغ المثانة بالكامل (احتباس البول) أو عدم القدرة على إفراغها على الإطلاق (المثانة الانسدادية).

تشخيص المثانة العصبية

كيف يمكن للطبيب تشخيص المثانة العصبية؟ إذا كنت تعاني من أعراض المثانة العصبية، سيقوم طبيبك بجمع معلومات حول الأعراض وتاريخك الطبي، ويشمل ذلك زيارة أخصائي مسالك بولية حيث يُجري الأطباء إحدى الإجراءات التالية أو أكثر:

– فحص جسدي:
يتضمن تتبع عدد مرات ووقت التبول، وتسجيل نمط الأكل والشرب، مما يساعد في تحديد العلاج الملائم.

– قياس سلس البول:
يستخدم لدى النساء حيث يتغير لون حشوة خاصة في الملابس الداخلية إذا كان هناك تسرب للبول.

– تحليل البول:
يكشف عن وجود عدوى أو دم في البول.

– تنظير المثانة:
يُدخل كاميرا صغيرة لفحص المثانة واكتشاف وجود أي تشوهات.

– فحص ديناميكا البول:
يُقيّم قدرة المثانة على استيعاب وإفراغ البول.

– فحوصات الصور المخبرية:
قد تشمل صور الموجات فوق الصوت، الأشعة السينية، وتقنيات التصوير المتقدمة كـ MRI أو CT، وقد يُضاف صبغة لتحسين الرؤية.

علاج المثانة العصبية

قد تشمل علاجات مرضى المثانة العصبية إجراءات مثل القسطرة أو تدابير لتحفيز التبول. يُفضل استخدام القسطرة المتقطعة على القسطرة المستمرة كلما أمكن ذلك، ويتضمن العلاج العام مراقبة وظائف الكلى والتحكم في عدوى المسالك البولية وتناول كميات كبيرة من السوائل لتقليل مخاطر التهابات المسالك البولية، على الرغم من أن هذا الإجراء قد يزيد من سلس البول.

1. القسطرة لعلاج المثانة العصبية:
يعتبر القسطرة الذاتية المتقطعة أفضل خيار، خاصةً في حالة المثانة العصبية الرخوة نتيجة لإصابة حادة بالحبل الشوكي. تُفضل القسطرة الذاتية على القسطرة المتواصلة لتقليل خطر الالتهابات. قد يتم استخدام القسطرة فوق العانة عند الرجال إذا كانوا غير قادرين على إجراء القسطرة الذاتية.

2. أدوية علاج المثانة العصبية:
يتم توجيه العلاج نحو المثانة العصبية التشنجية باستخدام تقنيات لتحريك الفراغ، ويمكن أن تكون مضادات الكولين فعّالة، مثل أوكسي بوتينين وتولتيرودين وبروبانثيلين. بالنسبة للمرضى الذين لا يمكنهم الاحتفاظ بكميات طبيعية، يُستخدم دواء بيثانيكول لتحفيز أعصاب المثانة.

3. التدخل الجراحي:
يكون التدخل الجراحي آخر حلاً، ويتم تنفيذه للحالات التي تواجه مضاعفات قسطرة المثانة. يتضمن الجراح إدخال صمام اصطناعي يضغط على مجرى البول لمنع التسرب، مع إمكانية إطلاقه يدويًا لإفراغ المثانة. الخيارات الجراحية الأخرى قد تشمل جراحة إعادة بناء المثانة لتحسين السيطرة عليها.

شاهد أيضا: طريقة قياس ضغط الدم

نصائح لعلاج المثانة العصبية بالأعشاب

إن استخدام الأعشاب والأغذية المناسبة يُعَدُّ وسيلة شائعة لتخفيف أعراض المثانة العصبية وسلس البول. فيما يلي بعض الأعشاب والخضراوات الفعّالة في علاج المثانة العصبية:

1. التوت البري:
يحتوي على عناصر مفيدة لتقليل آثار المثانة العصبية.

2. الذرة:
منقوع الذرة يُعَدُّ وسيلة فعّالة في علاج مشاكل المثانة العصبية والتهاب البول.

3. عرق السوس:
يُنصَح بتناوله للحد من مخاطر المثانة العصبية، ويمكن إضافة العسل لتحسين الطعم.

4. الشمر:
يُستخدم بشكل شائع في علاج المثانة العصبية، حيث يتم تحويله إلى مسحوق وتحضيره كشراب يُتناول بعد الأكل.

5. الجرجير:
يُعَدُّ فعّالًا في علاج المثانة العصبية، ويُحضَّر كشراب يُتناول مرتين في اليوم.

6. الثوم:
يُعَدُّ وسيلة أخرى مفيدة، حيث يُستهلك فصين يوميًا.

7. بذور اليقطين:
تحتوي على أوميجا 3 المضادة للالتهابات، وتُعزِّز وظيفة الجهاز البولي.

8. شاي كوهقي:
يحتوي على مضادات أكسدة تساعد في الوقاية من المثانة العصبية.

9. الصبار:
يُستخدم في علاج سلس البول، ويُنصَح به من قبل الأطباء.

10. الجاليوم:
يُخفِّف من تهيج المثانة ويُتناول كشاي مُستخلص منه.

11. ذيل الحصان:
تُستخدم لتهدئة المثانة ويُحضر شاي منها للاستهلاك.

يُنصَح بالتحدث مع الطبيب قبل استخدام أي أعشاب أو تغييرات في النظام الغذائي.

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات