زلال الحمل ونصائح للوقاية من زلال البول للحامل

زلال الحمل ونصائح للوقاية من زلال البول للحامل, في حال كنت حاملًا وتعاني من قصور في الغدة الدرقية، أو أمراض كلوية، أو سوء التغذية، قد ينتج عن ذلك انخفاض مستوى زلال البول، وهو أمر شائع خلال الحمل. ومع ذلك، إذا زادت كمية البروتين في البول، يُعتبر ذلك إشارة لوجود مشكلات صحية. يُفضل استشارة الطبيب للتحقق من الأسباب المحتملة، حيث يُمكن أن تكون هذه المشكلة ناتجة عن عوامل متعددة، مثل النظام الغذائي ووجود أمراض أخرى. يقدم هذا المقال نظرة شاملة حول أسباب وأعراض مشكلة زلال الحمل، بالإضافة إلى وسائل الوقاية وخيارات العلاج.

ما هو زلال البول

الألبومين أو الزلال هي فئة من البروتينات المائية التي تشكل نسبة 60% من بروتينات بلازما الدم. تعمل هذه البروتينات على نقل هرمونات الدرقية والأحماض الدهنية والستيرويدات داخل الجسم. يُعد انخراط مستوى الألبومين في الدم أمرًا حيويًا، وأي تغيير في هذا المستوى يمكن أن يتسبب في احتباس السوائل وظهور أعراض غير طبيعية.

زلال الحمل، الذي يُعرف أيضًا بارتفاع نسبة البروتينات خلال الحمل، يحدث نتيجة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ويُعتبر علامة على تسمم الحمل أو الانسمام الحملي. يكون النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين أقل من 20 وأكثر من 35 عامًا، خاصة اللواتي يخوضن تجربة الحمل للمرة الأولى، هن الأكثر عرضة لخطر زلال الحمل.

أسباب زلال الحمل

بشكل عام، يحدث زلال الحمل نتيجة لاحتباس الماء في الجسم، المعروف أيضًا بتسمم الحمل. يشمل ذلك الاحتباس في البول ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة المرأة الحامل وجنينها. النساء في فئة العمر تحت العشرين وفوق الخامسة والثلاثين يعتبرن الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل وزلال البول.

هناك عدة أسباب محتملة لحدوث زلال الحمل:

1. خلل في الغدة الدرقية:
   بعض الاضطرابات في الغدة الدرقية يمكن أن تؤدي إلى نقص في كميات البروتينات في الجسم وزيادتها في البول، مما يشكل أحد أعراض تسمم الحمل.
2. الجفاف:
   نقص السوائل في الجسم يؤدي إلى احتباس السوائل، مما يسهم في ظهور أعراض زلال الحمل.
3. ارتفاع ضغط الدم:
   ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى احتباس السوائل، وبالتالي زيادة البروتينات في البول.
4. عوامل الطقس:
   تأثير درجات حرارة الجو المرتفعة، خاصة في الصيف، والتعرض المطول لأشعة الشمس يمكن أن يلعبان دورًا في زلال الحمل.
5. الإصابة بمرض السكري:
   مرض السكري يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الكلى وبالتالي يسهم في زلال الحمل.
6. الإجهاد:
   الأنشطة الشاقة أو التمارين الرياضية المجهدة دون حذر يمكن أن تسهم في زلال الحمل.
7. تناول بعض الأدوية:
   بعض الأدوية، مثل تلك المستخدمة في علاج الروماتيزم، يمكن أن تزيد من احتمال زلال الحمل.
8. الأمراض المزمنة والتهابات الكلى:
   وجود مشاكل في الكلى يمكن أن يزيد من احتمالية زلال الحمل.
9. نوع الغذاء وسوء التغذية:
   سوء التغذية وتناول أنواع معينة من الطعام قد تلعب دورًا في زلال الحمل.
10. زيادة الوزن:
    ارتفاع نسبة الدهون في الجسم والوزن الزائد قد يؤثران على جسم الحامل ويسببان زلال الحمل.
11. ضعف جهاز المناعة وعوامل وراثية:
    ضعف جهاز المناعة وتاريخ عائلي قد يكونان مرتبطين بزلال الحمل.

تتطلب هذه الحالة اهتمامًا طبيًا لتحديد السبب الدقيق واتخاذ التدابير اللازمة للتحكم فيه.

شاهد أيضا: أسباب سواد الشفاه ونصائح لعلاج الشفايف الداكنة

نصائح للوقاية من الزلال في الحمل

للوقاية من زلال الحمل، يعتبر فهم أسباب حدوثه واتخاذ التدابير الوقائية ضروريًا. على سبيل المثال، لا توجد أطعمة محددة تسبب زلال الحمل، ولكن يكمن الاهتمام في النمط الغذائي. إليك بعض النصائح الغذائية للوقاية من زلال الحمل:

1. تقليل كمية البروتينات:
   يمكن تقليل تناول اللحوم البيضاء والحمراء، التي تحتوي على بروتينات قد تزيد من إفرازات الغدة الدرقية وتزيد من فرص زلال الحمل. يُنصح بأن تكون نسبة البروتينات في الغذاء أقل من 20%.
2. زيادة تناول الألياف:
   يُفضل الاعتماد على الأطعمة الغنية بالألياف بنسبة 55 جرامًا يوميًا، حيث تساهم الألياف والخضروات الطازجة في الحفاظ على حركة الأمعاء الصحية وتقليل أعراض زلال الحمل.
3. شرب كميات كافية من الماء:
   يسهم الجفاف في زلال الحمل، لذا يجب شرب كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة والوقاية من هذا المرض.
4. لمن يعانون من أمراض الكلى:
   ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والبروتين والصوديوم، وتقليل تناول الكربوهيدرات، خاصة إذا كانوا يعانون من مرض السكر.

هذه الخطوات الغذائية تشكل جزءًا من الوقاية الفعّالة من زلال الحمل، مما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل فرص حدوث هذا المرض.