نصائح و فوائد

فوائد وأهمية تأثير المجتمع على تربية الطفل والدور الاجتماعي في التربية

فوائد وأهمية تأثير المجتمع على تربية الطفل والدور الاجتماعي في التربية, تأتي أهمية المجتمع كعامل رئيسي في تشكيل وتربية الطفل لتبرز على الساحة. يعد من الصعب على الأهل فصل الوضع الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية عن تربية الطفل، حيث يتعرض لتأثيراتها في كل جوانب حياته، سواء في المنزل أو المدرسة أو حتى في الشارع. يستعرض هذا المقال كيف يتداخل المجتمع مع عملية تربية الطفل وكيف يؤثر على تشكيل قيمه وسلوكياته خلال مراحل نموه.

 علاقة تربية الأطفال بالمجتمع

يقدم المجتمع الثقافة الحاملة للأفكار والعادات والسلوكيات، وتنعكس هذه الأفكار على تربية الطفل، مؤثرةً على تفكيره وأسلوب حياته. لا يقتصر هذا التأثير على الأفراد فحسب، بل يمتد أيضاً إلى أساليب تربية الطفل من قبل الأهل. يرتبط تشكيل شخصية الطفل ارتباطًا وثيقًا بالمجتمع الذي ينشأ فيه.العلاقات الاجتماعية والعادات المجتمعية والتواصل يشكلان جزءًا أساسيًا من بناء شخصية الطفل. يتعلم الطفل من المجتمع قيم الحب والتعاون، ويستمد سلوكياته من التفاعل مع الأشخاص المحيطين به، بدءًا من الأسرة وصولاً إلى الأصدقاء والجيران.فإن فصل تربية الطفل عن المجتمع يصبح صعبًا، حيث يتأثر الطفل بكل ما يجده من حوله. فمثلاً، في بيئة حربية قد يتغير توجهات الطفل وقيمه، بينما يشكل المجتمع الذي يتمتع بالرفاهية والاستقرار بيئة مختلفة تمامًا. يتسلم الطفل قيمًا تعلمها من الأسرة، ولكن تتأثر هذه القيم بالتفاعل مع المجتمع بأسره.

العناصر الاجتماعية التي تؤثر على تربية الطفل

  • الأسرة تُعَدّ البيئة الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الطفل، وتلعب دورًا حاسمًا في تربيته وتنظيم سلوكه وقيمه.
  • تكون الأسرة المرجع الرئيسي للطفل عند تفاعله مع مصادر المعرفة والخبرة الأخرى، حيث يتعلم فيها القواعد والأنظمة المناسبة للمجتمع والأسرة.
  • العائلة الكبيرة، خاصةً إذا كان يعيش في بيت العائلة، تمثل مؤثرًا ثانويًا يُطوِّر فيه الطفل قيمًا وسلوكيات ومهارات جديدة.
  • تنقل للطفل العديد من المفاهيم والقيم والعادات والتقاليد، مما يساعده في بناء علاقات اجتماعية في المجتمع الأكبر.
  • المدرسة تعد بيئة اجتماعية مؤثرة تؤثر بشكل كبير على تربية الطفل وعملية التعلم. يبدأ الطفل بالدخول للمجتمع عبر التفاعل في المدرسة، وتلعب الأصدقاء ومنهج التعليم وأسلوب تعامل القائمين على التعليم دورًا هامًا في تشكيل سلوكياته.
  • الحي أو المكان الذي ينشأ فيه الطفل يُؤثِّر على تربيته وسلوكه، حيث يكون الطفل شديد التأثر والتقليد والتعلم خلال الطفولة المبكرة.
  • يُعتبر الحي محورًا مهمًا يُشكِّل طبيعة التربية والعلاقات الاجتماعية للطفل.
  • المؤسسات الاجتماعية، مثل النوادي الرياضية والثقافية ودور العبادة، تلعب دورًا حاسمًا في تكوين شخصية الطفل ونظامه الأخلاقي وتربيته، مما يضفي عليه مجموعة من القيم والمفاهيم.
  • العلاقات الاجتماعية في الأسرة والطفل تُعَدّ عاملًا مؤثرًا على تربية الطفل، حيث تُنمِّي مهاراته في التواصل وبناء العلاقات الفردية.
  • تتيح هذه العلاقات للطفل فهم محيطه وتعلم السلوكيات والأخلاق والتعامل مع ثقافات متنوعة، مما يسهم في تشكيل هويته وشخصيته المميزة.

اقرأ أيضًا: تأثير العقوبات الجسدية والنفسية على الأطفال وأهم النصائح – بيرس نيوز

مقالات ذات صلة

فوائد دور المجتمع في تربية الطفل وتأثيره

تشكل البيئة الاجتماعية أساسًا لتنمية شخصية وهوية الطفل، وتُعزِّز عدة سمات في تربيته:

  1. الانتماء والروابط الاجتماعية:
  • تعلم الطفل من بيئته الاجتماعية أهمية الانتماء والروابط الاجتماعية، مما يُعزِّز اتصاله بالمجتمع ويسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية الأساسية.
  1. غرس القيم الدينية:
  • تُعزِّز البيئة الاجتماعية قيم الطفل بما في ذلك القيم الدينية، وتؤثر في فهمه للدين بطرق مختلفة حسب الثقافة الاجتماعية، مما يشمل الالتزام بالصلاة والأخلاق والطقوس الدينية.
  1. فهم قيمة الترابط الاجتماعي:
  • يكتسب الطفل، خاصةً في المجتمعات الشرقية، فهمًا لأهمية الترابط الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية في صحة نموه وتنشئته، من خلال المشاركة في أنشطة جماعية وبناء علاقات إيجابية.
  1. التحفيز الاجتماعي:
  • تُحفِّز البيئة الاجتماعية الطفل على تحسين سلوكه وأدائه الدراسي، وتمكنه من اكتساب القيم الإيجابية من أقرانه، مع الحذر من التأثير السلبي إذا كانت البيئة غير ملائمة.
  1. ضبط السلوك:
  • يكتسب الطفل سلوكياته بشكل رئيسي من بيئته الاجتماعية، سواء كانت سلوكيات الأهل أو أقرانه، مما يبرز أهمية ضبط البيئة لتأثير إيجابي على تربية الطفل.

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات