قصص قصيرة
أخر الأخبار

قصة قصيرة.. المشرحة

يقدم موقع بيرس نيوز المملوكة للشركة الرائدة ستار ادس قصة جديدة عبر المنصة الرقمية الأكبر في الشرق الأوسط والتي تقدم محتوى ترفيهيا يبحث عنه محبي الدراما والرومانسية والقصص والروايات.

وتأتي قصة اليوم كواحدة من أقوى القصص بعنوان “المشرحة

كنت أحب عملي كمحررة صحفية في جريدة(..) برغم الأموال القليلة التي أحصل عليها من الجريدة وبرغم الألفاظ التي لا معنى لها سوي التحرش من رئيس التحرير الأستاذ مايكل..

كنت أحب عمليا..

أخبرني مايكل أقصد الأستاذ مايكل.. بالاتجاه إلى مشرحة زينهم لعمل لقاء صحفي مع دكتور بالمشرحة يعمل بها منذ 12عاما؛ تلقيت ذلك بابتسامة..

وصلت بعد ساعة تقريبا من إخباري بتلك المهمة أقف أمام الباب الرئيسي للمشرحة؛ كان يقف بالاستقبال شاب طويل القامة يمتلك صدرا عريضا..

سألته عن الدكتور(..) أجاب بعدما أطلعته على الكاريبية الخاص بي؛ مكتب الدكتور آخر الممر يمين..

ممر لا يظهر به سوي بصيص نور أو تكاد معدومة.. أرضيه تلمع يبدو أنه تم التنظيف قبل قليل لمبة واحدة معلقة بالسقف وسط الممر تتحرك يمينا ويسارا يخيل لك بأنها سوف تسقط..

توجد سلة للمخلفات يوجد بها العديد من (القفزات) الملوثة بالدم..

يوجد على اليمين باب حديد ضخم متسخ.. بجواره لوحة “ثلاجة الاستقبال”..

وعلي اليسار باب حديد بالون الأزرق بجواره لوحة “ثلاجة التشريح”..

وفجأة ودون مقدمات شعرت بأحد قام بدفعي إلى ثلاجة التشريح..

بروده شديد بداخل الغرفة.. إدراج فوق بعضها؛ طائفة من هذا الإدراج ملطخة بالدم..

شعرت بيد تمتد إلى عنقي كان هناك ظل أشخاص يغادرون تلك الأدراج ..

عجزت عن النطق..

بدأت أنفاسي تعلو وتهبط بسرعة شديدة بدأت أتراجع إلى الخلف ببطء حتى التصقت بالحائط ظللت أردد بعض الأذكار حتى تلاشي كل شيء اتجهت بسرعة نحو الباب فلا أدري من قام بفتحه ليستقبلني الباب الثاني؛ كان مفتوحا سقطت على الأرض..

وقفت وقلبي يرتعش هنا لا يوجد إدراج هنا ثلاجة الاستقبال يوجد طابقان من السرير هنا توضع الجثة كما هي علي حالتها حتى يأتي إذن التشريح..

غرفة ممتلئة بالطاقة السلبية عدد الجثث يتعدى العشرين؛ برغم برودة الثلاجة إلا أنني شعرت بحرارة شديدة..

عندما وضعت تلك اليد علي كتفي صرخت لا أدري كيف خرجت تلك الصرخة استدرت خلفي كان يقف بملابس ملوثة بالدماء ينظر لي بعينه الواسعة شديدة البياض..

وفمه المفتوح لتظهر أسنانه التي تنزف دما ويرفع يده باتجاه عنقي ويقترب بخطوات بطيئة بعدما تراجعت وقفت أضرب الباب بقدمي واصرخ وفجأة فتح العامل الباب فسقطت على الأرض؛ فاختفى كل شيء..

نظر العامل تجاهي..

وكأنه يريد أن يقول ماذا آت بك إلى هنا ولكن لم أترك له المجال للسؤال؛ فغادرت المشرحة دون أن التقي بالدكتور ويكفي ما شاهدته؛ أشاهد دائما..

ما حدث في هيئة كوابيس حتى الآن

القصة من وحيل خيال الكاتب ولا يوجد لها أي علاقة بأي قصة على أرض الواقع.

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات