قصص قصيرة

قصة قصيرة.. حب الاعين (الجزء الثالث)

وأشد من الحزن أن تخفيه وتبتسم..

وأشد من أي شيء أن تبدي عكسه!

عادت اسراء الى البيت في حالة من كسر الخاطر ما ان دخلت البيت حتى تشجعت لكي لاتبدي للامها اي بادرة من الحزن .

اسراء”اهلا امي الغالية كيف حالك .

رحبت الام بصغيرتها .كانت اسراء قد اخبرت اخاها بالامر ولكن وعدها ان لا يقول لا مهما ..

شعرت اسراء بالقلق حيال الامر لانها متاكدة انه اخبر زوجته المحتالة والتي ستكشف الامر امام امها ، لذا قررت امها بذلك كان يبدو على الام القلق وغضبت للغاية . وبالفعل بمجرد دخول زوجة اخرها البيت بدات بالتلميحات لتثار جلبة في البيت .

اخبرت اسراء والدتها كل شيئ حتى عن انس

الام”لا تهتمي لا مره ذاك المتغطرس الاهم ان تدرسي لا تعطيه وجه .

كانت اسراء تخبر والدتها بكل تصرفات انس وكل مايجول في عقلها وكانت الام تصغي وتنبهها وتقدم لها نصائح بالاضافة الى ان اسراء شديد النضج رغم صغر سنها وكونها حكيمة العقل فهي لا تخاف عليها .

في يوم جامعي جديد التقت اسراء بانس ولكن لم تعطه اي وجه واي اهتمام ،لاحظ الامر ولا رب ما ادرك مافعله ..التزمت اسراء بالاحترام المتبادل بينهما ولكن يبدو انه يوجد انزعاج بين الطرفين

هو لم يسالها ان كانت على مايرام وهي لم تبادر حتى بالحديث

ولكي يجعلها تتكلم حاول ان يسؤالها بخصوص الدرس ولكنها كانت تجيب بكلمات بسيطة للغاية .

لنضع حدودا ونرى من سيبادر .

انس تغيرت معاملاته مع اسراء ، يتقدم ويتراجع يراجع خطواته بكل حذر .

كان انس برفقة صديقه احمد متوجهين الى العمل لمح اسراء من بعيد كانت انيقة للغاية بحجابها وخمارها الشرعي الذي يبدي عليها انها اميرة ما ان اقتربا اخفظت اسراء راسها احتراما لكليهما ولكي تغض بصرها عن انس عينا انس كانتا تحدقان بهدوء لم تلقي التحية عليه لم تنظر اليه حتى …

‏هل من المحتمل إننا نحمل نفس المشاعر لكلانا لكن لا نتجرأ على القول؟

التقت اسراء بصديقتها التي كانت تدرك يقينا انها وقعت في حب انس .

ليليان:الاستاذ انس وسيم للغاية وكانه اجنبي ..

كانت ليليان تتحدث لاحظت اسراء بريق عينيها الواضح ولكنها اخفت واصغت بكل هدوء .

تدريجيا بدات اسراء تتجنب انس هي لا تود ان تشعر انها في مقارنة مع شخص ما ،لكن انس كان يحاول التقرب منها حتى وان كان بطريقة غير مباشرة حفاظا على منصبه .

دخلت اسراء الصف لتجد انس برفقة فتاتين يدرسهما استأذنت وجلست بعيدا دقات قلبها تتسارع للغاية بمجرد أن تلمحه كانت تراقب من بعيد عيناها العسليتين الجاملتين تحدق به ولاتودان مفارقته دخلت زميلاتها ليليان وجمان ..لم تعطي بالا لهما احدهم سرق قلبها استولى عليها دون رغبتها …

كان انس منتبها ولكنه لم يرد ان ينتبه احد لذلك وعند انتهائه نظر صوبها نظرة كانهما يتحدثان بلغة لا يفهمها الا هما …

للعيون لغة لا يفهمها إلا المحبّين يخيم الصمت فيها عندما تبدأ بالكلام.

يتبع..

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات