قصص قصيرة

قصة قصيرة.. حب الاعين (الجزء الرابع)

أنتِ طيبة..! طيبة لدرجة لاتليق بهذا العالم السيء..!

تعيش اسراء رفقة امها واخيها الاكبر والدا اسراء منفصلان مذ ان كانت في سن الرابعة والد اسراء شخص غير مسؤول بتاتا ورغم انها ابنته فهو لايبالي بها اطلاقا يدعو الله دوما ان تتزوج حتى ولو مع لقيط المهم الا تتبعه قضيتها رغم انه لايمنحها اي حق ولو صغير .قام شقيقها بالعناية بها وكانها ابنته من صلبه ولكن تغير كل شيئ بمجرد ان تزوج باحداهن فتاة نرجسية تمثل اللطف والطيبة ولكنها شمطاء اسراء اعدت الغداء وبحكم ان زوجة اخيها حبلى ومريضة نقلت لها الاكل ليواجهها اخوه بكلماته اللاذعة <لا زوجتي الحبيبة لا تاكل هذا سيسقط الطفل من بطنها>

شعرت اسراء بالاهانة الشدية فهو كان يتلذذ باطباقها اخفت اسراء حزنها وراء ابتسامة رقيقة وغادرت لتعتني بوالدتها كانت والدة اسراء امراة تحب ابنائها وتحس باي تغير يطرا عليهم لذا انتبهت لتعابير اسراء الهادئة وحاولت نعرفة السبب وراء ذلك لكن اسراء انكرت لكي لا تحدثى المشاكل

تغيرت حالة اسراء مع الايام تدريجيا وباتت لاتطيق كبح حزنها كل ليلة تبكي في صمت شعرت انها حرمت مرتين حنان الاب وهذه المرة للابد باتت تكره الرجال تدريجيا وبدات جروح قلبها تزداد

في الجامعة كانت تفضل الجلوس والمراقبة وكلما لمحت انس شعرت ان قلبها مفصول بين الخوف من فقدان شخص اخر عزيز عليها لكن عيون انس كانت دائما تلاحقانها على غرة منها يلاحظ تعابير وجهها وابتسامتها وجلوسها وحيدة وبرفقة صديقاتها الا انه كان دوما يضع مسافة امن بينهما

نامت اسراء اليوم ودموعها على وجنتاها الورديتين بعد ان قال لها اخوها هناك فتاة واحدة في البيت وطفل وحيد وجدة اعتبرهم كل شيئ في حياتي ام انتي فابحثي لك عن شخص لعله يحبك (بسخرية)

الحزن الذي ينتابك في بعض الليالي دون سبب، يكون عبارة عن دفعة متأخرة من مواقف مؤلمة قديمة تماسكت فيها في حين كان يفترض بك أن تبكي حينها…

عندما تغفو بين الأحلام والأمنيات…

أرسل إشـارة تنبيهـ إلى جسدك..

لعلهـ يدرك الواقع

انتظرت اسراء انس ليرد على استفسارها الماضي الا انه لم يفعل ، وشعرت انه لايهتم بمجهوداتها فقررت الحديث اليه.

كانت تنراقب قدومه بجانب باب القاعة كان برفقة العديد من طلاب ويبدو عليه الانشغال كان كل واحد فيهما يراقب الاخر لكن دون اي كلمة لغة العيون هي مايرتكز عليه كلاهما في فهم الاحداث .

بعد مدة لاباس بها اتجه احد اصدقاء انس مسرعا صوب اسراء .

انور”هيي ايتها الفتية الم تري أنس ؟؟

كانت لهجته غريبة على اسراء نوعا ما ولكن ادركت انه يبحث عن الاستاذ ولانها لايجب ان تبدي انها تعرفه حق المعرفة تعمدت السؤال .

اسراء” عفوا لااعرف شخصا بهذا الاسم .

انور”اسمه راغيد أنس .

هنا تظاهرت اسراء وكانها تذكرته .

اسراء”اووه نعم تعال معي من فضلك .

انور”اتعرفينه ؟؟اانتي متاكدة .

شعرت اسراء بالسقم من سرعة حديثه وحاولت ان تجعله يفهم .

اسراء” نعم نعم انه استاذي .

طرقت اسراء الباب ثم دخل انور .

عادت اسراء لمكانها ،فجاة لمحت انس برفقة انور يتجهان نحوها .

انوار وبحركات طائشة

انها هي تلك الفتاة ساعدتني لاجدك .

حاول انس ان يمنعه من التصرف بصبيانية والقى نظرة خاطفة لاسراء .

اخفضت اسراء راسها احتراما لهما.

اسراء “اردت الحديث معه ولكن يبدو ان صديقه لن يلتزم الهدوء ابدا .

عاد انس من نفس المكان الذي تقف به اسراء هنا تشجعت

ابتسمت له ولكنه بسرعة ادار ظهره .

سسنيور هل لي بدقيقة .

كانت نبضات قلبها تتسارع رغم ان في فمها الكثير لتقوله لكن بمجرد ان تكون قريبة منه تتلعثم الكلمات .

استدار لها والتقت اعينهما كان بريق عينيها الممزوج باشعة الشمس امرا ساحرا يجذب كيان انس لها ..

الحب : هو أن ترى أحدهم

كل مرة كاول مرة .

يتبع..

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات