نصائح هامة للاستثمار في سن الثلاثين
نصائح هامة للاستثمار في سن الثلاثين, في العشرينيات من عمرك تقوم بتحديد مسارك الحياتي والمهني، بينما تسعى في الثلاثينيات للثبات في المسار الذي اخترت والتخطيط لمستقبلك. وبالتالي، تعد الثلاثينيات فترة مثلى للبدء بالاستثمار، حيث تكون في بداية مشوارك المالي ومن المحتمل أن تكون لديك مدخول جيد. بالإضافة إلى أنك تملك 3 أو 4 عقود قبل التقاعد، مما يمنح استثماراتك الوقت الكافي للنمو، حتى مع وجود تقلبات محتملة في السوق المالية، على سبيل المثال.
أفضل النصائح حول الاستثمار في سن الثلاثينيات
إليك بعض النصائح المهمة للمستثمرين في الثلاثينيات من عمرهم:
1. تصميم خطة استثمار واضحة
- قبل الغمر في عالم الاستثمار، تحتاج إلى خارطة واضحة تدلك على السبيل.
- قم بتحديد أهدافك بعناية وفكر في النتائج التي تطمح لتحقيقها، وتحدد مستوى التزامك والموارد التي تمتلكها، سواء كانت مادية أو نفسية.
- خطة استثمار ناجحة تعتمد على وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق.
- التنفيذية مهمة لأن وضع أهداف طموحة ولكن غير واقعية قد يقودك إلى الإحباط، وهذا قد يمنعك من المحاولة مرة أخرى.
- أما الوضوح في الأهداف فيساعدك في تقييم مدى تقدمك. فإذا كان هدفك فقط هو “توفير مبلغ كبير من المال”، كيف ستعرف إذا كنت قد حققت نجاحًا أم لا؟
2. تقبل المخاطر
- في الثلاثينيات من عمرك، يبقى أمامك الكثير من الوقت قبل التقاعد، مما يعطيك الفرصة للاستفادة من الفوائد وتعويض النقص.
- لهذا السبب، لا تتردد في المغامرة ببعض المخاطر؛ فأمامك فترة زمنية كافية لتقبل الخسائر أو التقلبات السوقية. في النهاية، المكاسب الأعلى غالبًا ما تأتي مع المخاطر العالية.
- وإذا كنت مستعدًا للمخاطرة، فمن الجدير بالنظر في الاستثمار في الاكتتابات العامة، أو السندات ذات العائد العالي، أو صناديق الاستثمار العقاري، أو الأسواق الناشئة بالخارج.
3. التنوع مفتاح الاستقرار
- لحماية استثماراتك بأفضل طريقة، من الضروري الاحتفاظ بمحفظة استثمارية متنوعة. فبتوزيع أموالك على استثمارات متعددة، تكون أقل عرضة للتأثر بانخفاض حاد في أي من الأسواق.
- لو كانت كل مدخراتك موجودة في الأسهم وواجه سوق الأسهم انخفاضًا حادًا، فستشهد محفظتك بتراجع كبير. ولكن عند توزيع استثماراتك بين الأسهم، السندات، العقارات والعملات الرقمية، ستكون خسائرك أقل حدة بشكل ملحوظ.
4. إدارة الديون بحذر
- في هذه المرحلة من مسارك الاستثماري، يجب أن تعطي اهتماماً خاصاً لتسديد ديونك، وبشكل خاص تلك ذات الفوائد المرتفعة كديون بطاقات الائتمان. الفائدة المستحقة على هذه الديون يمكن أن تتنامى مع مرور الوقت حتى تصل إلى مستويات قد تجعلك تدفع أضعاف قيمة الدين الأصلي.
- وفيما يتعلق بتسديد الديون، هناك العديد من الاستراتيجيات المعترف بها، لكن الأسلوب الأكثر فعالية وفقًا للخبراء هو التركيز أولاً على تسديد الديون ذات الفوائد الأعلى ومن ثم الانتقال إلى الأقل فائدة.
5. تحديد ميزانية والتقيد بها
بغض النظر عن حجم دخلك، الحفاظ على ميزانية محددة يمكن أن يساعدك في الإنفاق بحذر. العديد من التطبيقات المالية تساعدك في مراقبة نفقاتك وتحديد المناطق التي تتسرب منها معظم أموالك. بعض هذه التطبيقات يقوم بمقارنة نفقاتك مع مجموعة من الأقران، مما يتيح لك فهم كيفية توزيع إنفاقك مقارنةً بهم.
6. البدء في توفير أموال للتقاعد
- تشجع الأدلة المالية على خصم 10% إلى 15% من دخلك في الثلاثينيات لمصلحة التقاعد، للسماح للأموال بالنمو وتجميع العوائد على مر الزمن.
- بالنظر لأنك قد تكون لا تزال تملك حوالي ثلاثة عقود قبل التقاعد، فالاستثمارات التي تقدم عليها اليوم قد تمثل أبرز القرارات المالية في حياتك.
7. الاستثمار في الأسهم لفترات طويلة
- عادةً ما يُظهر سوق الأسهم عائدًا متوسطًا يصل إلى حوالي 10% على المدى الطويل، وهو معدل عائد مشجع. ومع ذلك، يُعتبر السوق غير مستقر وغير قابل للتنبؤ، مما يعني أن هناك حاجة لتحمل فترات من التقلب.
- إذا كنت تبحث عن استثمارات أقل مخاطرة، فتوجد خيارات أخرى مثل الاستثمار في صناديق التبادل التجاري أو صناديق الاستثمار المشتركة.
8. التأمل في اقتناء منزل
خلال العشرينات من العمر، يعتبر الإيجار خيارًا شائعًا لدى الكثيرين، فهو يوفر المرونة وسهولة الانتقال. ورغم أن الإيجار قد يكون أقل تكلفة في الوقت الحالي، فإن اقتناء منزل عند الوصول للثلاثينيات يمكن أن يكون استثمارًا مربحًا بمرور الوقت، خصوصاً أن العقارات قد أثبتت قيمتها كوسيلة فعالة لتراكم الثروة تاريخيًا.
9. الحفاظ على سيولة نقدية كاحتياط
- رغم أهمية الاستثمار في الثلاثينيات من عمرك، يبقى ضروريًا أن تملك مبلغًا من المال جاهزًا للنفقات المتوقعة والمفاجآت. ينصح المحللون الماليون بالاحتفاظ بما يعادل 50% من متوسط نفقاتك الشهرية في حسابك الجاري، وأن يكون لديك خزانة احتياطية تغطي من 3 إلى 6 أشهر من نفقاتك للحالات الطارئة.
- يُفضل ألا تحتفظ بمبلغ نقدي كبير، حيث قد تفقد قيمته بسبب التضخم، وقد يدفعك الوضع النقدي الكبير إلى إنفاق غير مدروس في حالات الركود المالي.
10. لا تتردد في طلب النصيحة
- عندما تحتاج إلى قص شعرك أو إصلاح سيارتك، تستعين بخبراء في هذه المجالات. وهكذا يجب أن يكون الحال عند الحديث عن مالك. المخططون الماليين يمكنهم تقديم نصائح ذهبية لتحسين استثماراتك، فالتعاون معهم قد يرفع عائداتك المالية.
- استشارة خبير قد تكون ضرورية، خصوصاً إذا كنت في بداية مسيرتك الاستثمارية. الاعتماد على الخبرة يمكن أن يضمن لك بداية موفقة. فقرارات استثمار ناجحة في الثلاثينيات قد تفيدك لفترة طويلة، بينما الأخطاء قد تكلفك الكثير في المستقبل.
11. التفاهم المالي مع الشريك
- إذا كنت على وشك الزواج أو في علاقة، فإن التوافق المالي مع الشريك يكتسب أهمية بالغة. فإذا كنت تضع خططًا للتوفير والاستثمار، بينما يميل الشريك إلى الإنفاق بشكل متزايد، قد تواجهان صعوبة في تحقيق أحلامكما المشتركة.
- المفتاح هو الحوار المفتوح. ناقش أهدافك المالية بوضوح مع شريك حياتك، وشاركه في الخطط التي تنوي اتخاذها لتحقيق هذه الأهداف. استمع إلى رؤيته وأمانيه وسعياً للوصول إلى تفاهم مشترك يخدم مصلحة الطرفين.
12. تخصيص مدخرات لتعليم أطفالك
- في سعيك لتطوير استراتيجيتك الاستثمارية، قد يكون من السهل التركيز على الأهداف الشخصية وتجاهل الحاجة لتخصيص مدخرات لدعم أسرتك المستقبلية.
- من المحتمل أن تكون أكبر نفقة تواجه أطفالك في المستقبل هي تكاليف التعليم العالي. وقد شهدت تكاليف الدراسة في الجامعات زيادة مستمرة على مر السنين ولا تبدو أن هناك أي إشارة لتباطؤ هذا الاتجاه. رغم أن أطفالك قد يحصلون على منح دراسية أو دعم مالي، فإن الاعتماد على ذلك فقط ليس خيارًا حكيمًا. لهذا، يعد التخطيط لتغطية تكلفة التعليم من خلال الادخار مسبقًا قرارًا حكيمًا
13. السعي لزيادة الدخل
- أدخلت الثلاثينات من العمر؟ هذه الفترة قد تمثل ذروة دخلك. إن الاستفادة من زيادة دخلك تعزز من قدرتك على الاستثمار. لذا، حرصًا على تحقيق أقصى استفادة من دخلك، لا تتردد في طلب زيادة راتب أو البحث عن وظيفة تقدم لك تعويضًا أفضل.
- وبما أنك في ذروة فترة الكسب، فهذا هو الوقت المثالي لزيادة استثماراتك، حيث يمكن لأموالك أن تنمو على مدى السنين القادمة.
14. التموقع داخل حدودك المالية
بينما تسعى لزيادة دخلك، من الضروري الحفاظ على نفقاتك بمستوى منخفض. رغم أننا تطرقنا لبعض الوسائل لتحقيق هذا – كسداد الديون ووضع ميزانية – ينبغي عليك اتباع استراتيجية شاملة تحد من نفقاتك. ولا تنسى، كلما قللت من نفقاتك، زادت القدرة على الاستثمار.
