قد تتفاجئ في أحد الأيام ظهور نتوءات جلدية خشنة في كعبيك أو بين أصابع قدمك متسببة في شعورك بالانزعاج والألم في بعض الأحيان، وظهورها دليل قوي على تشخيص مرضي يطلق عليه ثالول القدم أو عين السمكة، فما هي تلك النتوءات؟ وما سببها؟ وماهي طرق علاج ثالول القدم الذي يعتبر أحد الأمراض الجلدية الشائعة بين الناس.
ما هو ثالول القدم؟
يعرف ثالول القدم بعدة مسميات من بينها “عين السمكة” و “الثؤلول الأخمصي” وهو مرض جلدي معدي وغير خطير يظهر
عادة أسفل القدمين أو بين الأصابع، وغالبًا ما يختفي بعد مرور وقت معين من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخل علاجي إلا
أن تكرار الإصابة به قد يشير إلى أن هناك مشكلة صحية لابد من معالجتها، كما أنها قد تصبح مؤلمة في بعض الأحيان لانه مع
السير والضغط عليها بحكم موقعها في أسفل القدم قد تغوص تلك الثآليل وتتخلل أعماق الجلد متسببة في الشعور بالألم الشديد عند كل حركة.
أنواع ثالول القدم
1-ثالول القدم الفردي: يظهر على شكل نتوء جلدي منفرد، ومع نموه يتسبب في ظهور ثآليل أخرى بحكم أنه من الأمراض الجلدية المعدية.
2-الثالول الفسيفسائي: على عكس النوع الأول، يظهر على شكل تجمعات ونتوءات متعددة قاسية نوعًا ما وداكنة اللون، ويصعب علاجه بالطرق التقليدية.
أعراض ثالول القدم
- ظهور نتوءات جلدية سميكة وجافة في القدم، وعادة ما تكون في باطن القدم، الكعبين أو أخمص القدم.
- تصبغ تلك النتوءات الجلدية في الأغلب بلون مختلف عن باقي الجلد المحيط بها حيث تكون باللون الأبيض.
- انتشار بعض النقاط الصغيرة سوداء اللون ويطلق عليها بثور الثآليل.
- الشعور بالألم عن ارتداء الأحذية أو المشي.
- وجود تقرحات عند الحواف الطبيعية في جلد القدم.
هل تعرف أن:
الخضراوات الملونة تساعد فى الوقاية من سرطان البروستاتا
الحمى القرمزية.. العلامات والأعراض الشائعة للعدوى البكتيرية المعدية
متى يكون تشقق الشفاه علامة مبكرة على الإصابة بسرطان الجلد؟
أسباب ظهور ثالول القدم
يعاني الفرد من ثالول القدم بسبب إصابة الطبقة الخارجية من جلد القدم بفيروس الورم الحليمي البشري، حيث يتخلل
الفيروس داخل الجسم من خلال الفتحات الصغيرة والأماكن الضعيفة من الجسم، وقد ينتقل من فرد إلى آخر باللمس كونه
مرضًا معديًا، وقد تستمر الإصابة لمدة تتراوح بين عدة أشهر إلى عامين.
يشير العلماء إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري له أكثر من 100 نوع، ولكن أنواع قليلة منه هي التي تصيب القدم
بالثالول، كما أن هناك أنواع أخرى منه تسبب عدوى في مناطق متعددة من الجسم مثل اليدين أو الأجزاء التناسلية.
علاج ثالول القدم
عقار الكانثاريدين
يتم وضع دواء الكانثاريدين على المنطقة المصابة ثم تغطيتها بضماد محكم، وبعد مرور 10 أيام يزيل الطبيب الثالول بطريقة طبية.
حمض الساليسيليك
يستخدم حمض الساليسيليك هي المادة الأكثر شيوعًا في علاج ثالول القدم في تركيز يتراوح بين 17 – 40% بحسب
سماكة الثالول وعمقه، ويمكن العثور عليه في الصيدليات بدون وصفة طبية ويكون على هيئة مرهم أو جيل.
تغسل القدم جيدًا وتنقع في ماء دافئ لمدة 10 دقائق، ثم فرك الثالول باستخدام مبرد أو حجر خفاف ومن ثم تطبيق المرهم
أو الجيل عليه ويترك حتى يجف وذلك مرتين يوميًا لمدة 12 أسبوع.
علاج ثالول القدم بالأعشاب
يفضل أغلب المصابين علاج ثالول القدم في المنزل بالطرق التقليدية دون تكبد عناء الذهاب إلى الطبيب أو تحمل آلام الجراحة
والليزر خاصة أن هناك بعض الوصفات الطبيعية التي من شأنها علاجه والقضاء عليه دون تكلفة أو تعب ولكن يؤخذ عليها أن
تستغرق وقت طويل نسبيًا قبل الحصول على نتيجة فعالة.
علاج ثالول القدم بالخل
يلعب الخل دورًا في علاج الثالول بشكل يشبه حمض الساليسيليك لاسيما خل التفاح كونه يمتلك خصائص فعالة يمكنها قتل
بعض أنواع البكتريا والفيروسات، وعند وضعه على الجزء المصاب يحرق الجلد المصاب ببطء حتى يسقط في النهاية كما انه
يحفز مناعة الجسم على محاربة الثآليل الأخرى.
يخلط خل التفاح مع الماء بنسبة من 2: 1 ثم تغمس قطعة قطنية في الخليط وتطبيقه على ثالول القدم وتغطيته بقطعة من
القماش أو الشاش طوال الليل مع الحرص على تكرار تلك العملية يوميًا.
علاج ثالول القدم عند الأطفال
يعتمد علاج ثالول القدم عند الأطفال على مجموعة من العوامل والتي تتمثل في التوقيت الذي ظهر فيه، موقعه من الجسم،
ونوع الثالول وحجمه، ويمكن علاج الأطفال بنفس الطرق التي يعالج بها الكبار سواء بالوصفات الطبيعية أو الأدوية الطبية، ولكن
يفضل اللجوء إلى طبيب مختص في تلك الحالة نظرًا لضعف الأطفال واحتمالية مضاعفة إصاباتهم.
علاج ثالول القدم بالثوم
يمكن الاعتماد على الثوم في علاج ثالول القدم وهو من الطرق الشائعة التي تم اعتمادها قديمًا كونه يتمتع بخصائص مميزة
في القضاء على الميكروبات، يفرم الثوم وخلطه مع القليل من الماء حتى يمتزجا ويصبح قوامه ناعمًا ثم وضعه على المنطقة
المصابة وتغطيتها بقطعة قماش نظيفة وتركه لمدة 9 ساعات، ويكرر الأمر يوميًا على مدار من 3 إلى 4 أسابيع.
علاج ثالول القدم بالليزر
يلجأ البعض إلى الليزر كطريقة نهائية لعلاج ثالول القدم بعد الفشل في علاجه بالطرق الموضعية، وهو من أسهل الطرق في التخلص منه وأقلها ضررًا وذلك من خلال تسليط شعاع الليزر على ثالول القدم وحرق خلايا الجلد المصابة بعد وضع مخدر موضعي للمريض لأنها قد تكون مؤلمة للغاية خاصة إذا كان الثالول كبير الحجم أو عميق بالجلد.
علاج ثالول القدم للحامل
يميل الأطباء في غالبية الأمر إلى تأجيل علاج ثالول القدم للحامل خوفًا من أي مضاعفات قد تصيب الجنين، ولكن قد تستوجب الحالة ضرورة علاجها فورًا بسبب الألم الشديد المصاحب له أو خوفًا من انتقال العدوى إلى الآخرين.
وفي حالات علاج الحامل ينصح باعتماد طرق بسيطة مثل علاج ثالول القدم بالتبريد أو بعض المراهم ولصقات حمض الساليسيليك مع وضعه بكمية قليلة ولفترة محدودة لأن اعتماد العلاج لوقت طويل قد يؤثر على الحامل بالسلب.
نصائح لمنع انتشار ثالول القدم
- لا ينبغي حك المكان المصاب أو خدشه.
- تجنب لمس الثآليل المصاب بها شخص آخر في محيطك.
- ينصح بضرورة ارتداء حذائك وعدم المشي حافي القدمين عند السير سواء في المنزل أو الأماكن التي يشاركك فيها
أشخاص آخرين مثل حمامات السباحة وغرف تبديل الملابس.
أسئلة شائعة ثالول القدم
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بثالول القدم؟
- الأطفال والمراهقين
- بعض الأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
- الأشخاص الذين يسيرون بدون أحذية في الأماكن العامة مثل حمامات السباحة وغرف تبديل الملابس لأنها تزيد من فرص العدوى والاصابة به.
متى ينبغي اللجوء إلى الطبيب؟
- عند الشعور بالألم الشديد وعدم القدرة على السير بسهولة.
- إذا ما تم معالجة ثالول القدم ولكنه انتشر وظهر في أماكن أخرى.
- الإصابة بمرض السكرى أو ضعف الإحساس بالقدمين.
- إذا كان الشخص مصابًا بأي مرض من أمراض الجهاز المناعي.
هل ثالول القدم معدي أم لا؟
ذهب الغالبية العظمي من الأطباء إلى الجزم بأن ثالول القدم قد ينتقل من شخص إلى آخر كعدوى عند لمس أي شخص لتلك
البثور الموجود على قدم المصاب، وقد تنتقل العدوى أيضًا في حالة المشي بدون أحذية في الأماكن التي يتواجد فيها عدد
كبير من الناس مثل حمامات السباحة والتي قد تحوي على المرض في أي مكان يسير فيه الشخص.
يمكن أن تكون ثآليل القدم من أكثر الأشياء المحرجة والمزعجة والمؤلمة أيضًا عند الإصابة بها، لذا فإن البحث عن طرق علاج
ثالول القدم من الأمور التي ينبغي أن نوليها اهتمامًا كبيرًا لتخفيف ذلك الألم والحد من أسباب الشعور بعدم الراحة أو الاحراج
الذي يصاحب ظهورها، قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا ولكن مع المثابرة والاستمرار على العلاج يصبح التخلص منها أمرًا ممكنًا.
