نصائح و فوائد

الحمل بعد التكميم ونصائح للحمل بعد تكميم المعدة

الحمل بعد التكميم ونصائح للحمل بعد تكميم المعدة, يُنصح الأطباء بمرضاهم الذين يعانون من زيادة في الوزن باللجوء إلى وسائل طبيعية لفقدان الوزن، مثل التغذية الصحية وممارسة الرياضة. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد لا تكون هذه الوسائل كافية لتحقيق النتائج المطلوبة. في هذه الأوقات، يتم النظر إلى الخيارات الجراحية لفقدان الوزن، مثل عملية تكميم المعدة. تُعَدّ تلك الجراحات حديثة نسبيًا وتستهدف تقليص حجم المعدة أو إزالة جزء منها، مما يجبر المريض على تناول وجبات أصغر حجمًا، وقد أثبتت هذه العمليات فعاليتها في تحسين حالات الأمراض المزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات شحوم الدم والكوليسترول، بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على نقص الخصوبة.

علاقة عملية التكميم و الحمل

نظرًا للتأثير الكبير الذي تحققه عملية تكميم المعدة في فقدان الوزن، فإنها تؤثر على إمكانية الحمل والإنجاب لدى النساء. يُعزى التحسن في الخصوبة بعد هذه العملية إلى تقليل كمية الشحوم والخلايا الشحمية في الجسم، والتي تُسهم في اضطراب التوازن الهرموني الطبيعي الذي يؤثر على عمليات الحمل.

تعمل عملية التكميم أيضًا على تقليل المخاطر المتعلقة بالبدانة لدى الحوامل والأجنة، وتوفر فوائد متعددة للحمل:

مقالات ذات صلة
  1. السكري الحملي:
    يقلل التكميم من خطر حدوث ارتفاع في سكر الدم خلال الحمل، مما يقلل من مضاعفاته المحتملة على الجنين والأم.
  2. اضطرابات ضغط الدم:
    يُقلل التكميم من مخاطر ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الأم والجنين.
  3. حجم الجنين:
    يُقلل التكميم من احتمالية زيادة وزن الجنين بشكل غير طبيعي، مما يُقلل من حدوث مشاكل مثل العملية القيصرية ونزوف بعد الولادة.
  4. الحاجة للولادات القيصرية:
    تقلل عملية التكميم من احتمالية الحاجة للولادات القيصرية وتقلل من نزوف بعد الولادة، مما يسهم في سلامة الأم والطفل.

بشكل عام، تظهر عملية تكميم المعدة كخيار فعّال لتحسين صحة الحوامل المصابات بالبدانة وتقديم حلاً لمشاكل الصحة المرتبطة بالوزن الزائد خلال فترة الحمل.

مخاطر الحمل بعد التكميم

على الرغم من الفوائد الإيجابية الكبيرة لتنظيم الوزن من خلال تكميم المعدة للحوامل وأطفالهن، يُعتبر هذا الإجراء الجراحي نفسه مصحوبًا بمخاطر وتحديات. يمكن أن تتسبب تكميم المعدة في بعض المشكلات التي تؤثر سلبًا على الأم والجنين أثناء الحمل، وتشمل:

  1. صغر حجم الجنين بالنسبة لعمر الحمل:
    يمكن أن يحدث نقص وصول الغذاء والأكسجين إلى الجنين بسبب مشاكل في الحمل، مما يؤدي إلى صغر حجم الجنين بالنسبة لعمر الحمل. يظهر هذا بوضوح عندما يكون حجم الطفل أقل مما يفترض به في مرحلة معينة من الحمل.
  2. الولادة الباكرة:
    يزيد تكميم المعدة من احتمالية ولادة طفل قبل الأسبوع 37 من الحمل، مما يزيد من احتمال ولادة طفل غير مكتمل النمو ويتطلب عناية خاصة، مع ارتفاع معدلات الوفاة للأطفال المولودين قبل الأوان.

يُعزى هذا التأثير السلبي على الحامل والجنين إلى سوء التغذية الذي قد ينتج عن عمليات جراحة البدانة. ولذلك، يلتجئ الأطباء إلى إجراء فحوصات مخبرية متقدمة للنساء اللواتي أجريت لهن عمليات تكميم المعدة قبل السماح لهن بالحمل. يهدف هذا الفحص إلى التأكد من توازن العناصر الغذائية وتعويض أي نقص قبل حدوث الحمل.

متى يمكن الحمل بعد عملية تكميم المعدة

تحديد متى يمكن للسيدة التي أجرت عملية تكميم المعدة الحمل يعتمد بشكل أساسي على تحقيق استقرار الوزن بعد العملية، وغالبًا ما يستغرق هذا الاستقرار حوالي 18 شهرًا. يعتبر أغلب الأطباء هذه الفترة آمنة للحمل، ورغم أن تحقيق استقرار الوزن قد يستغرق وقتًا أطول، يُفضل للحوامل البقاء على اتصال منتظم مع أطبائهن. يشجع الأطباء النساء اللواتي أجرين تكميم المعدة ويخططن للحمل على استشارة أطبائهن المختصين لتحديد الوقت المثلى للحمل بناءً على حالتهن الصحية وتوقعاتهن.

شاهد أيضا: أسباب سواد الشفاه ونصائح لعلاج الشفايف الداكنة

نصائح الحمل بعد عملية تكميم المعدة

بعد خضوع السيدة لعملية تكميم المعدة أو عندما ترغب في الحمل، يمكن تقديم عدة نصائح تعمل على دعم صحة الأم والجنين، تشمل:

  1. تناول وجبات صغيرة متعددة:
    نتيجة لصغر حجم المعدة بعد التكميم، يفضل تناول وجبات صغيرة عديدة في اليوم لتلبية احتياجات الطاقة والغذاء للأم والجنين.
  2. تناول المكملات الغذائية:
    يُوصى بتناول مكملات غذائية محددة من قبل الطبيب لتعويض أي عوز في الفيتامينات والمعادن، خاصة بروتينات، وكالسيوم، وفيتامينات B9 وB12 والحديد.
  3. ضمان الحصول على البروتين اليومي:
    يجب أن يحتوي نظام الحمل على حوالي 60 غرامًا من البروتين يوميًا، مع التوجيه من الطبيب حول تعزيزه بالمكملات إذا لزم الأمر.
  4. ضبط كمية الكالسيوم وفيتامين D:
    يجب تناول 1200 ميلي غرام من الكالسيوم يوميًا مع ضرورة التعرض للشمس للحصول على فيتامين D.
  5. تحقق من نمو الجنين بواسطة التصوير بالأمواج فوق الصوتية:
    يكون ذلك ضروريًا في حالة ضعف زيادة الوزن أو الحمل السريع بعد التكميم.
  6. تناول الحديد بشكل منتظم:
    لتجنب نقص الحديد الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على الأم والجنين.
  7. تناول السوائل بكميات كافية:
    زيادة استهلاك الماء وتناول الخضراوات والفواكه لتعزيز وظائف الجسم.

تلك النصائح تهدف إلى تعزيز صحة الحامل وتأمين احتياجات الجنين في حالة إجراء عملية تكميم المعدة.

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات