منوعات

قصة الزوجة الصالحة الجزء الثاني

 

3

قصة الزوجة الصالحة كامله

 

سابقًا، ولكن هذا السؤال كان غير متوقع تمامًا!

 

أجبتها بكل صراحة، “لا، بل صليت في المنزل”. ثم سألتني إذا كنت قد صليت في وقتها، فأجبت، “لا، بل قبل الذهاب إلى العمل”. ثم سألتني إذا كانت هذه عادتي، فأجبت، “لا، لكني غالبًا ما أصلي في المنزل”.

 

ثم قالت، “إذا وافقت على الزواج منك، هل تعدني أنك لن تترك صلاة الفجر في المسجد؟”

 

في تلك اللحظة، تغيرت نظرتي لها بشكل جذري. لم تعد الفتاة العادية التي لم تكن تثير اهتمامي. بل أصبحت تلك الفتاة الرائعة، التي يتمنى أي رجل أن تكون هي أم أطفاله. خشيت أن إذا رفضتها، قد يحظى بها أحد غيري وأنا لن أجد مثلها من حيث الصلاح والتقوى.

 

لم تشترط علي أيًا من حقوقها، لم تطلب مني الحصول على وظيفة أو إكمال الدراسة أو شراء سيارة أو السفر للخارج. حتى المهر، والدها لم يطلب مني مبلغًا محددًا. عندما أعطيته المهر لاحقًا، أخذه دون أن يعدّه، وقال: “نحن نشتري الرجال ولا يهمنا مالك!”

 

أحدى أخواتي، التي لم تكن قد رأتها من قبل، صُد@مت عندما علمت بأنني سأتزوجها. حاولت أن تقنعني بالتراجع عن قراري، مدعية أنها تعرف العديد من الفتيات الجميلات اللواتي يتمنين الزواج مني. ولكني رفضت حتى مجرد الفكرة، وأصررت على قراري.

 

 

قررت الذهاب إلى البيت وأداء صلاة الاستخارة، متوكلًا على الله في قراري. شعرت بالراحة والثقة بأنني اتخذت القرار الصحيح، وأنني كنت محظوظًا بالعثور على هذه الفتاة الرائعة.في تلك اللحظة الهامة من حياتي، استعرت في قلبي الشك@وك والمخا@وف. كانت الأفكار تتدفق في ذهني بسرعة البرق، متسائلًا عن مستقبلي والأطفال الذين سأنجبهم. كنت قل@قًا بشأن العالم الذي سينشأون فيه، عالم تجتاحه الفت.ن والفس.اد والمنكر.ات، عالم يبدو أنه يتجه نحو الأسوأ يومًا بعد يوم.

 

لقد تملكتني الأحزان، واستولت علي الهمو-م، وكنت أترقب بقلق القلق الذي سيأتي. لكن، كل هذا التوتر والقلق تلاشى، كأنهم غابرٌ له الريح، في اللحظة التي خطبت فيها ذات الدين.

 

كانت الفتاة التي خطبتها، تمتاز بالتقوى والإيمان، سمات التي كانت تغيب عن الكثير من الناس في هذا العالم المعقد. كانت تعيش حياتها حسب تعاليم الدين، متمسكة بقيمها ومبادئها في كل تفاصيل

4

قصة الزوجة الصالحة كامله

 

حياتها، وذلك رغم الضغوط والتحديات التي تواجهها. كانت تقوى الله تعالى ظاهرة في كل كلمة تنطلق من فمها، وفي كل عمل تقوم به.

 

تذكرت حينها الحديث الشريف الذي قال فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم”. دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم لنا للزواج بالمرأة الصالحة التي تحب وتلد الأطفال. وبفضل الله، لقد وجدتها.

 

عندما خطبتها، كانت الراحة تغمر قلبي. كانت أحلامي تتحقق أمام عيني. كنت أشعر أنني قد وجدت الشريكة المناسبة الذي سأقضي معها بقية حياتي، والتي ستكون أمًا رائعة لأطفالي. كنت أعلم أنها ستربي أطفالنا على الدين والتقوى، وسيكونون، بإذن الله، منارة من الأمل والخير في هذا العالم المظلم.

 

في النهاية، أدركت أن القلق الذي كنت أشعر به كان لا معنى له. فبفضل الله، قد وجدت الحل. الحل الذي يعتمد على الإيمان والثقة في الله، والتمسك بتعاليم الدين. الحل الذي يتمثل في اختيار زوجة تقية، ذات دين، التي ستكون الأم المالثالية لأطفالي.

 

ولقد أدركت بشكل أكبر الحكمة من الحديث الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم: “فاظفر بذات الدين تربت يداك”. فالمرأة التي تتمتع بالدين والتقوى هي الشريكة المثالية التي ستساعد في تربية الأطفال على الأخلاق والقيم الحسنة، وكذلك في بناء أسرة مبنية على أسس الحب والاحترام والتفاهم.

 

 

إن زواجي من هذه المرأة الرائعة، ذات الدين، أعطى لي الأمل والثقة في مستقبل أفضل لأطفالي. أعلم الآن أنهم سينشأون في بيئة مليئة بالحب والهدوء والأمان، وأنهم سيتعلمون منا كيفية التعامل مع التحديات التي ستواجههم في الحياة بحكمة وصبر واستقرار.

الجزء الثالث و الاخير من هنااااااا

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات