قصص قصيرة

قصة قصيرة.. اللذة القاتلة (الجزء الخامس عشر)

دقات قلبي المتسارعة كانت تكتم اي صوت خارجي , كنت احس بصمت مرعب…… أمي ؟؟ أبي اقحم أمي في الامر ؟ أمي كانت تعرف محتويات القبو .. لا بل وكانت تحرسه تحت التهديد … دنائاتك ياابي لا نهاية لها ؟ الامر مزعج بشكل موجع…. انا كرست حياتي لآخذ بثأر أمي ، كنت احسب طوال هذا الوقت انها لم تكن تعلم شيئا عن أسرار الجيران … لكنها كانت تعلم ؟ ربما عاشت طوال حياتها تحت التهديد ؟؟! هل استهنُت بك قليلا ياابي ؟ ربما خطواتي الآن لم تبقى واضحة كسابقتها ، ولكن ما لا تعرفونه اني لن اتوقف … لن اتوقف حتى ولو كلفني هذا الكثير والكثير .. حتى لو كان قلبي يصرخ الما … سأستمر .. مالم يكن في حسبانكم اني لا اعرف الاستلام.. لنطرح السوال بصيغة اخرى .. هل استهنت بي قليلا ابي ؟ رامز ؟ ….

ركبت الجميع سياراتهم ليصل تسجيل آخر أملك …

ملك تحكم قبضتها على المقود وتصرخ: ماذااا ماذا الآن .. مجددا

وبإصبع مرتجف تضغط على التسجيل ثم تحني رأسها لتضعه على المقود وكأنها لا تريد ان تستمع للتسجيل…..

ثم يبدء التسجيل ……..

أمين( الاب ) : هل نامت ملك ؟؟

سوسن ( الام): نعم

أمين: اجلبي المستندات

سوسن: الامر واضح كل شيء مخفي.. كل أسرار الجيران مخبئة بشكل جيد…. لماذا علينا ان نفحصها كل يوم ؟؟

امين يصرخ : هل تعصينيني الآن!!!!! احضري المستندات حالا

سوسن بخوف : حاضر

ملك بصوت خافت شبه مسموع : كانت تعلم ؟؟؟ أمي كانت تعرف عن السندات

كان كل شيء ضبابيا امامها ، نزلت من السيارة و بخطوات شبه ثابتة .. كانت تذرف دموعا صامتة . ثم وبعد دقائق فقدت وعيها …..

توجه الجميع لملك قامو بحملها واخذها لاقرب مستشفى ولحسن الحظ لم يمر وقت طويل ثم استعادت وعيها..

مروة : طمني حضرة الطبيب هل ستكون بخير ؟؟

الطبيب : لا تقلقو كل شيء على مايرام .. يبدو انها فقدت وعيها بسبب تأثير الصدمة… فور صدور التحاليل يمكنها مغادرة المشفى …

كمال : اوه شكرا هذا مطمئن …

مروة مخاطبة كمال : ولكن ماللذي حدث ؟؟ كانت تبدو على مايرام

كمال: إنه تسجيل آخر …

مروة: مماذا ؟؟؟ هل استمعت اليه؟؟

كمال: نعم .. كان تسجيلا يحتوي على محادثة بين امها وامين حول المستندات

مروة: الخالة سوسن تعلم ؟؟ هذا مستحيل !!

كمال: يبدو ان هذا ماصدمها .. وخصوصا بعد خبر جدتها…

مروة: لاصارحك أظن أن التسجيل الخاص بجدتها مفبرك نوعا ما … لا ارجح أنه حقيقي

كمال: وملك كانت تظن نفس الشيء … لهذا استجمعت قوتها لتكمل العملية

الممرضة: لقد استيقضت …

قام كمال ومروة بالاسراع الى الغرفة…

ملك وهي تنهض من فوق السرير: لا وقت لأضيعه

مروة: ياالاهي هل جننتي .. لا يجب ان تغادري الآن يجب ان تنتظري صدور التحاليل

كمال :ماتقوله مروة صحيح.. يجب ان ترتاحي الآن..

ملك: هل استمعتم للتسجيل ؟؟

-كمال يومئ رأسه بنعم-

ملك: هل لدي وقت اضيعه في رأيك اذا ؟ ان لم اعرف الحقيقة في اقرب وقت.. انا حقا سأفقد اعصابي

مروة : وما العمل الآن ؟؟

ملك: أولا سأثق بأمي وبجدتي لكي احافظ على اعصابي ..ثم سأتوجه لمكان رامز وحدي .

كمال: هل جننتي ؟؟؟ لا اسمح بهذا أبدا

مروة: كمال محق الامر جد خطير ..لن نسمح بهذا

ملك: لا حل آخر .. العملية ستستغرق وقتا.. وهناك شعور داخلي يخبرني انه لا يجب ان أضيع وقتا اكثر …

كمال : حسنا اذهبي…

مروة : مماذا هل جننت؟؟ لن تذهب وحدها أبدا..

كمال يوقف مروة وبصوت خافت: انتظري فقط

ملك: الى اللقاء .. في حال حدث شيئا سأرسل لكم العنوان ..

_ثم غادرت ملك_

مروة: هل جننت ؟؟ هل سنتركها بمفردها؟

كمال : بالطبع لن نفعل.. ولكن لا جدوي من مناقشتها الآن .. لذا سنقوم بتتبعها ..

مروة: الن يكون الامر صعبا ؟ لن نستطيع التواصل معها

كمال:لا نملك اي حيلة اخرى ..سنبذل مابوسعنا .. والا سنخسر ملك للأبد ..

ملك تصل لاول عنوان وتتصل برامز

ملك: ارسل العنوان الثاني …

كمال : هممم يبدو انك حقا وحدك

ملك: ارسل العنوان حالا!!!

رامز: هل وصلتك هديتنا؟

ملك: انت وامثالك لن توقفوني أبدا ! العنوان

رامز يضحك : اليك العنوان

وبعد طريق طويل من العناوين وصلت ملك واخيرا للمنزل او بالاحرى قصر فخم وسط الغابة ..لكن لا يبدو ان هناك اي أثر لكمال او لفرقة كمال خلفها … هل اضاعو الطريق؟؟

ملك: ياالاهي ماهذا المكان ..

رامز يتصل : مرحبا مرحبا .. لا داعي ان اذكرك اني لا أحب المفاجئات .. هل المستندات معك؟؟

ملك: معي

رامز: لوحي بها للكمرا؟

ملك : هل ستدخلني ام اني سأتجمد هنا؟؟

رامز: حسنا حسنا .. الباب الاحمر خلفك ..

__ دخلت ملك ويبدو المكان اشبه بقصر فخم من العصر الفكتوري

ملك تصرخ: جدتيييي .. رامززز أظهر نفسك الآن

لؤي : اوه اوه انتي مازلتي فتاة صاخبة

قامت ملك بضم حاجبيها متعجبة ثم اعربت: انت ؟؟ الشرطي القذر اليس كذلك !!

لؤي : اوه عزيزتي ملك لكنك تجرحين مشاعري ؛!

ملك : اللعنة على مشاعرك ، رجل قذر .. أين جدتي !!!

رامز: هل مزلت تنادينها جدتي بعد كل تلك الهدايا ؟؟

ملك: انا لن أصدق اي شيء .. سأصدق كلام جدتي ..

رامز: اووه ستدمع عيني من هذا الحب العائلي الكبير ..

ملك : أين هي !!

رامز : في القبو

ملك: رجل دنيئ، هل تضع امرءة عجوزا في قبو بارد ؟؟

لؤي : هل تدرين ما الامر المضحك ملك ؟

ملك: وجهك؟

لؤي: واو لديك بعض حس الفكاهة

رامز: الامر المضحك انك تظنين انك ستخرجين من هذا المكان بسلامة

ملك: هل لك نية بقتل نائبة الجمهورية او شيئ كهذا؟

لؤي: عزيزتي نحن نقتل رئيس الجمهورية اذا تطلب الامر

ملك: كلام مثير للإهتمام من شرطي سابق

رامز يقبض يديه ويتوجه نحو ملك : حسنا اين المستندات

ملك : أين جدتي؟؟

رامز للؤي: احضرها

الجدة: ملك ملك الامر ليس كما تظنين، اقسم أنه كذب .. التسجيل مفبرك .. أنه فقط من اجل احباط معنوياتك .. سأفعل اي شيء لأقنعك بهذا .. ارجوكي صدقيني عزيزتي!!

رامز : ملك وانا اتصرف بشكل مهذب اعطيني السندات

ملك: جدتي انا لااصدق اي من هذا .. انا أصدق عينيك .. لاادري اي نوع من الخدع هاته لكني اصدقك . سنخرج من هنا معا لا تخافي .

لم تتوقف الجدة ولو لوهلة عن البكاء

لؤي : ستدمع عيني من هذا المشهد .. لكن هذا يكفي .. اعلم انك تملكين مستندات خاصة بي ايضا لذا لا يمكنني ان اتركك تغادرين هذا القصر على قيد الحياة ..

رامز يوجه مسدسا نحو ملك ويصرخ: انتهى الكلام الآن اين المستندات!!!!!!!!

ملك: لا توجد مستندات

رامز : ماذا ؟؟

ملك: ان كنت تسقتلني الآن ستنتشر المستندات في كل مكان …هي بحوزة كمال ومروة … هل ظننت اني سأجلها حقا ؟؟

رامز: وهل تظنين انك ستغادرين هذا المكان بأمان حقا؟

خارج المنزل

كمال: يبدو أن المكان هنا ياالاهي هذا اشبه بمتاهة

…جميعا انتشرو … ملك ارجوكي كوني بخير…

مروة تتصل بكمال: هل وجدتها ارجوك قل انك فعلت ..

كمال: أظن اني فعلت …

مروة: احسنت احسنت… سارع لنجدتها ارجوك

عم صمت طويل … ثم سمع صوت اطلاق نار داخل المنزل

كمال يسقط هاتفه ارضا و يصرخ : ملك!!!!!

مروة من خلال الهاتف : ماذا حدث كمال كمال ماللذي يحدث .. هل ملك بخير … ارجوك كمال اجبني …

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات