قصص قصيرة

قصة قصيرة.. الوريث

وصلت الطائرة من مطار فرنسا الدولي إلى مطار لندن الدولي في صباح يوم عادي في منتصف الخريف، ونزل الركاب إلى ساحة الانتظار لينتظروا وصول امتعتهم من الطائرة

إيفيان (ينزع نظاراته): شيون، يبدو أننا وصلنا أبكر من المتوقع

شيون: انت محق، لم أعتقد أنه هذا سيحدث، ماذا سنفعل الآن، ايفيان؟

ايفيان: لا أعلم، لا يزال هناك بعض الوقت على موعدنا المحدد، هل يجب أن نأخذ جولة حول الأرجاء قبل الذهاب إلى العمل؟

شيون: أن كان هذا ما تريده فلنفعل ذلك إذا

يلتقط شيون الحقائب، ويتجهان إلى المخرج بانتظار السائق الذي سيقلهما إلى وجهتهما، أثناء انتظارهما يتحدث شيون على الهاتف لمدة 5 دقائق حتى وصل السائق، وضع شيون الحقائب بالسيارة وركب ايفيان في المقعد الخلفي برفقة شيون

السائق: هل ستذهب إلى المنزل مباشرة سيدي؟

شيون: (ينظر إلى ايفيان ثم يجيب) ﻻ، اذهب إلى الفندق اولا

السائق: كما تريد سيدي

شيون: ل(ايفيان) لما لا تنام قليلا حتى نصل، لن تصل قبل ساعتين من الان

ايفيان: انت محق، ربما يجدر بي النوم قليلا الان، حتى أستطيع إنهاء عملي حينما يحين الوقت

أسند ايفيان رأسه على ظهر الكرسي وأغلق عينيه ببطء بينما كان ينظر من خلال النافذة في سقف السيارة، بعد أكثر من نصف ساعة، وبينما كان شيون يعمل على حاسوبه المحمول كان ايفيان يتمتم أثناء نومه بكلمات غير مفهومة، فقرر شيون إيقاظ ايفيان، لأنه أعتقد أنه يرى حلما مزعجا، استيقظ ايفيان على صوت شيون يناديه بهدوء، ففتح عينيه ونظر نحوه بينما لا يزال نصف نائم

شيون: هل أنت بخير؟ كنت تتحدث أثناء نومك؟

نظر ايفيان إلى شيون بهدوء ثم قال: انا بخير، (يمسك جبينه) كان حلما غريبا، لم أعتقد للحظة بأني قد أرى شيء كهذا، ينزل يده ويضعها بجانبه، بينه وبين شيون لا تقلق انا بخير

شيون: وجهك يبدو شاحبا للغاية، يغلق حاسوبه ويعدل جلسته باتجاه ايفيان ويلامس وجه ايفيان بظهر يده لا يبدو أنك تعاني من مخطب ما، هل كل هذا لأنك لم تشرب أي دماء بالامس

ايفيان: يبعد يده ويستند على كتفه لكن لازلت لا أشعر بالعطش حتى الان، شو يغلق عينيه من جديد

شيون ل (نفسه):لم يشرب منذ الاسبوع الماضي من المستحيل انه ليس عطشا الان، هل سيكون بخير حتى عودتنا إلى القصر

تثائب ايفيان وفتح عينيه لينظر إلى الطريق أمامه من خلال النافذة الامامية للسيارة، كانت عينيه حمراء تميل إلى اللون البني الفاتح، تلمع بهدوء خلف السائق، بعد ساعة وصلت السيارة إلى الفندق المقصود، فندق ويلستون، نزل ايفيان من السيارة وقبل نزول شيون، أخبر السائق بأن يأخذ الحقائب إلى القصر وان لا ينتظرهما لأنهما قد يتأخر بالعودة، توجه ايفيان وشيون إلى ردهة الفندق حيث توجها إلى المصعد.

أخرج ايفيان بطاقة من جيب معطفه ووضعها على الماسح الضوئي ثم ضغط الزر الأخير إلى الطابق الأخير في الفندق، بعد بضع لحظات فتحت أبواب المصعد وخرجا منه، كانت هناك قاعة كبيرة وفي وصتها باب كبير، فتح شيون الباب، وخلفه كان هناك ممر طويل للغاية مع نهاية مفتوحة تصل إلى غرفة جلوس كبيرة مفتوحة على مطبخ كبير وعدة أبواب على طول الممر، اتجه شيون إلى الباب الأيمن وفتحه، دخل ايفيان إلى الغرفة الأولى على يمينه، كانت هذه الغرفة هي غرفة المكتب وغرفة الاجتماعات، وضع ايفيان حاسوبه على المكتب وجلس على الكرسي بهدوء وهو ينظر من النافذة خلف المكتب

شيون: عليك القيام باجتماع مع الموظفين اليوم، هل تريد تأجيله حتى وقت آخر ؟

ايفيان: لا، سيكون كما خططنا له، دعنا ننهي العمل بسرعة فلا يزال علي الذهاب لرؤية ابي كما تعلم، شو! قالها وهو يبتسم بينما ينظر إلى شيون

بدأ الاجتماع بعد ساعة في غ فية الاجتماعات في المكتب الرئيسي ، واستمر 3 ساعات كاملة من المناقشات الطويلة عن أمور العمل والمشاكل التي حدثت بغيابه عن العمل بعد انتهاء الاجتماع، وضع رأسه على المكتب وهو ينظر إلى جانبه بدون أن يقول أي كلمة أو يفكر بأي شيء وأغلق عيناه لخمس دقائق، قبل أن يقف ويقول: حان وقت الذهاب الان، كانت الظهيرة بالفعل عندما وصلو إلى الفندق والآن هي ال3 عصرا وهم على وشك المغادرة، غادر الفندق متجهين إلى أكبر مشفى في لندن، وحالما دخلا إلى هناك قابلا رجلا يبدو في بداية العشرين من عمره، اتجه إليهما ووقف امامهما

يوليوس : لما لم تقولا إنكما ستأتيان اليوم؟ كنت سارسل ويليام ليصتحبكما من المطار؟ ايفيان!

ايفيان: لقد أردت أن افاجئك، ابي! يبتسم

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات