نصائح لجعل طفلك ينسى الضرب والعنف وآثاره

نصائح لجعل طفلك ينسى الضرب والعنف وآثاره, على الرغم من التحذيرات الواردة من خبراء الصحة النفسية والتعليم، يظل فعل ضرب الأطفال شائعًا لدرجة كبيرة. يمكن أن يكون قلة الوعي لدى الأهل بالآثار الطويلة المدى للعنف الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الطفل، هو ما يجعلهم يلجؤون إلى هذا الخيار الذي قد يظهر فعّالًا في السياق القصير. ومع ذلك، يثير السؤال حول كيفية التصدي لتأثيرات الضرب على الطفل وما إذا كان يمكن للطفل أن يتجاوز تلك التجارب القاسية.

هل ينسى الطفل الضرب

• في معظم الحالات، يبقى الطفل يتذكر الضرب، خاصةً إذا كان في سن أكبر من 5 سنوات.
• حتى إذا كان الضرب غير مبرح أو متكرر، قد يعاني الطفل من آثار خفية وبعيدة المدى للعنف.
• خبراء التربية يشيرون إلى أن الأطفال يمكنهم تذكر تعرضهم للضرب بشكل خاص بعد سن الثالثة، ويزيد فهمهم للذكريات إذا استمرت بيئة التعنيف في مرحلة الطفولة.
• العوامل التي تؤثر في تذكر الطفل للضرب تتضمن العمر، وطريقة الضرب، وتكرار الضرب، وكيفية التعامل مع الطفل بعد الضرب، والشخص الذي قام بالضرب.
• تحديدًا، فإن تفاصيل الضرب، وما إذا كان الطفل يفهم سبب العقاب، وكيفية التعامل معه بعد الحادثة، تلعب دورًا مهمًا في تأثير تلك الذكريات على نفسية وشخصية الطفل.

أهم النصائح التي يجب فعلها بعد ضرب طفلك لكي ينسى الضرب

• بعد أن تقوم بالعناق وتهدئة طفلك عندما تندفع لضربه، قم بتوضيح حبك له وتأكيد أن الضرب لم يكن تعبيراً عن الكراهية.
• عبّر عن ندمك واعترف بالخطأ، مؤكداً أن هذا ليس سلوكاً تربوياً فعّالاً.
• حاول شرح سبب العقوبة بدلاً من تبرير الضرب، مساعداً الطفل على فهم السبب دون التعامل بالضرب مجدداً.
• قدم تعويضاً معنوياً، مثل قضاء وقت ممتع معه، وتجنب التعويض المادي.
• اجعل وعداً للطفل بعدم تكرار الضرب، وتذكّر أن تحافظ على الوعد لتقوية الثقة، وفي حالة صعوبة التحكم في أعصابك، فلا تتردد في طلب المشورة من متخصصين في التربية أو الصحة النفسية.

طرق جعل الطفل ينسى ضربك له

• ينبغي عليك أن تعلمي أن نسيان الطفل لتجربة الضرب ليس أمرًا سهلاً، لذا يجب، منذ البداية، العمل جاهدة على تفادي الوصول إلى هذه المرحلة، وضبط النفس والأعصاب في التعامل مع الأطفال.
• التوقف عن الضرب يساعد في تعافي الطفل من الآثار النفسية بشكل أفضل، مع التأكيد على أهمية التوقف عن العنف اللفظي والتأكيد المستمر على الحب والاهتمام.
• ساعد الطفل في التعبير عن مشاعره وتجنب الإهانات، وتجنب استبدال العنف بأساليب تعنيف نفسي.
• قدم الحب بطرق لفظية وغير لفظية، وساعد الطفل في فهم أن فقدان السيطرة ليس الحالة الطبيعية.
• استخدم الطرق الإيجابية في التربية، وتفقد النظريات والأساليب التربوية الفعّالة لتحسين سلوك الطفل بدون اللجوء إلى العنف.

شاهد أيضا: فوائد الشمس للاطفال

علاقة ضرب الطفل والمرض النفسي

ضرب الطفل يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحته النفسية والعاطفية على المدى القريب والبعيد. في بعض الحالات، يُعتبر العنف المنزلي وتعرض الطفل للضرب والعنف اللفظي سببًا رئيسيًا للإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية. يشير الخبراء إلى أن الكثير من المجرمين السيكوباتيين تعرضوا لنمط من أنماط العنف في طفولتهم. ومن بين الآثار الرئيسية للضرب على نفسية الطفل:

• يمكن للعنف الجسدي المستمر على الطفل أن يؤدي إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب، وقد يتحول اكتئاب الأطفال إلى اكتئاب شديد ومزمن مع مرور الوقت.
• يؤدي ضرب الطفل إلى سوء العلاقة مع الوالدين وفقدان الثقة بهما، مما قد يؤدي إلى تطوير مشاعر الكراهية أو عدم الثقة فيما بينه وبين والديه.
• يمكن أن يتسبب ضرب الطفل في تعزيز السلوك العدواني عنده، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية تعرضه للعنف في المستقبل.
• يسبب الخوف والتوتر الناتج عن العنف تدهور الصحة النفسية للطفل وضعف ثقته بنفسه.
• يرتبط العنف الذي يتعرض له الطفل بزيادة فرص الإصابة بالاضطرابات الشخصية والعاطفية، مثل اضطراب الشخصية النرجسية واضطرابات الوسواس القهري والشخصية الحدية والشخصية الاعتمادية والتجنبية، بالإضافة إلى مشاكل نفسية أخرى.
• يركز الخبراء على أهمية تفادي العنف والبحث عن أساليب إيجابية في التربية لتحسين صحة الأطفال النفسية والعاطفية.