نصائح لعلاج ارتجاع المريء في رمضان وطرق الوقاية منه

نصائح لعلاج ارتجاع المريء في رمضان وطرق الوقاية منه, ارتفاع حدوث ارتجاع المريء، أو الارتجاع المعدي المريئي، يعتبر أمرًا شائعًا خلال شهر رمضان. يحدث هذا الارتجاع نتيجة لصعود أحماض المعدة بشكل عكسي في مجرى الهضم، ويمكن أن يصل إلى المريء. يمكن أن يكون هذا النوع من الارتجاع حالة مؤقتة ترتبط بعادات ونمط التغذية، أو قد يكون مزمنًا ومرتبطًا بمشاكل صحية أخرى، مثل فتق الحجاب الحاجز أو مشاكل القولون العصبي ومشاكل بوابة الفؤاد.

الصيام وعلاقته بمرض ارتجاع المريء

يزيد الصيام في رمضان من احتمالية حدوث ارتجاع المريء، حيث تستمر المعدة في إفراز الأحماض الهاضمة أثناء الصيام. غالبًا ما يظهر الارتجاع المعدي المريئي بشكل خاص في الأسبوع الأول من رمضان، لكن تتقلص أعراضه تدريجياً مع تكيف الجسم مع الصيام. يتسبب الارتجاع في آلام في الصدر والحلق، ويثير شعورًا بالحرقة والحموضة في المريء تصل إلى الحلق.

على الرغم من ذلك، ينصح الأطباء مرضى الارتجاع المعدي المريئي بالصيام في رمضان، بشرط اتباع عادات صحية وتبني برنامج غذائي متوازن. يعتبر الصوم فرصة مثالية لتقليل الأعراض المتعلقة بارتفاع إنتاج الحمض، وذلك بمنح الجهاز الهضمي وقتًا للراحة وتنقيته من السموم.

أسباب الارتجاع المعدي المريئي في رمضان

يمكن أن يزيد الصيام في رمضان من احتمالية حدوث حموضة المعدة لدى الصائم، حتى إذا لم يكن يعاني من ارتجاع المريء مسبقًا، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل ناتجة عن عادات غير صحية خلال الشهر الفضيل. من بين هذه العوامل:

1. عدم تناول أدوية المريء قبل الإفطار:
   يجب تناول أدوية الحموضة قبل نصف ساعة على الأقل من الإفطار أو السحور، وغالبًا يتجاهل الصائم ذلك، مما يقلل من فعالية هذه الأدوية ويزيد من احتمالية ارتجاع المريء خلال الصيام.
2. تناول الإفطار على السجائر والقهوة:
   يعتبر تناول المدخنين السجائر والكافيين على معدة فارغة من أحد أهم أسباب ارتجاع المريء في رمضان، لذلك يُفضل تأجيل التدخين وتناول القهوة إلى بعد الإفطار.
3. تناول وجبة دسمة والاستلقاء مباشرة:
   تعتبر الوجبات الدسمة من أبرز أسباب ارتجاع المريء، خاصة إذا تبعها الاستلقاء مباشرةً، مما يؤدي إلى رجوع العصارة الهاضمة إلى المريء.
4. الإفراط في تناول الطعام على الإفطار والسحور:
   يمكن أن يؤدي الشعور بالجوع الشديد بعد ساعات الصيام إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، مما يزيد من ارتفاع حمض المعدة ويؤدي إلى ارتجاع المريء.
5. الأطعمة الدهنية والمقلية والحلويات الدسمة:
   تحفز الوجبات الغنية بالدهون، خاصة الأطعمة المقلية، إفراز المزيد من العصارة الهاضمة، مما يؤدي إلى امتلاء المعدة بالحموضة وحدوث ارتجاع المريء.
6. الجوع خلال الصيام:
   قد يتسبب الجوع الشديد أثناء الصيام في تقلصات المعدة وصعود الحموضة للمريء، خاصة إذا لم يتناول الصائم وجبة السحور، مما يؤدي إلى حدوث ارتجاع المريء خلال الصيام.

شاهد أيضا: فوائد الشمس للاطفال

نصائح لعلاج ارتجاع المريء في رمضان

تتضمن العناية بارتجاع المريء في رمضان تناول بعض الأطعمة والمشروبات المفيدة:

1. تناول علكة خالية من السكر:
   مضغ العلكة الخالية من السكر بعد وجبة الإفطار يزيد من إنتاج اللعاب، مما يعمل على تعويض حمض المعدة وتقليل احتمال ارتجاع المريء بعد تناول الطعام.
2. تناول صودا الخبز:
   ملعقة صغيرة من صودا الخبز المذابة في كوب من الماء تساعد في تخفيف حمض المعدة، وبالتالي تقليل حدة أعراض ارتجاع المريء في رمضان إذا تم تناولها بعد وجبة الإفطار أو السحور.
3. مشروب الزنجبيل:
   يُعَدُّ منقوع الزنجبيل من بين المشروبات الفعّالة في تخفيف حمض المعدة، ويُعطي راحة فورية للمريء والمعدة، ويُفضل تناوله بعد الإفطار أو السحور.
4. ملعقة من العسل:
   يحتوي العسل على خصائص مضادة للالتهاب، ويبقى في المريء لفترة طويلة، مما يحميه من أحماض المعدة، ويُنصَح بتناول ملعقة منه بعد وجبة السحور.
5. شرب كوب من الحليب:
   يُعتبر الحليب من المشروبات المفيدة لعلاج ارتجاع المريء في رمضان، حيث يعادل اللبن درجة الحموضة في المعدة، ويُنصَح باختيار الحليب خالي الدسم أو حليب اللوز لتجنُّب انتفاخ القولون.
6. ماء جوز الهند:
   يعمل ماء جوز الهند على توازن درجة الحموضة في المعدة، مما يسيطر عليها ويمنع ارتجاع الحموضة إلى المريء، ويُمكن تناول كوب منه مع التمر لكسر الصيام.
7. اللبن الرائب أو الزبادي:
   يساعد اللبن الزبادي قليل الدسم في التخلص من حموضة المعدة وارتجاع المريء في رمضان، بفضل احتوائه على البكتيريا النافعة أو البروبيوتيك، مما يُريح المريء ويحد من ارتجاع الحموضة إليه.