نصائح للتعامل مع البنت المراهقة المتمردة

نصائح للتعامل مع البنت المراهقة المتمردة, سُلوك التمرد يُعتبر صفة شائعة بين معظم الفتيات في مرحلة المراهقة، وهو أمر طبيعي. ومع ذلك، يمكن لبعض الحالات أن تتطور إلى تمرد شديد يخرج عن السيطرة، مما يجعل المراهقة تتصرف بشكل متمرد تجاه عائلتها والأشخاص من حولها، حيث ترفض الامتثال لأي قوانين منزلية أو مدرسية. يُطرح هذا المقال أسباب تمرد الفتاة المراهقة، بالإضافة إلى نصائح حيوية حول كيفية التعامل معها وكيفية التفاعل مع البنت المراهقة المتمردة.

أسباب التمرد والعناد عند البنات المراهقات

• في مرحلة المراهقة، يُعتبر التمرد وسيلة لبعض الفتيات لإثبات ذواتهن وتطوير هوية مستقلة، حيث يعلنن انتهاء مرحلة الطفولة ويسعين لدخول عالم البالغين، حيث يمكنهن فرض آرائهن بحرية وذلك بسبب:
• في مرحلة المراهقة، تحدث تغييرات في معاملة البنت والمسؤوليات المطلوبة منها، وقد يحتاج الأهل إلى التمهيد لهذه المرحلة مبكرًا، حيث تتغير قوانين اللباس والسلوكيات المقبولة.
• البنات المراهقات قد تتعرض لضغوط منزلية بفرض القواعد والقيود عليهن، مما يجعل بعضهن يتمردن على هذه القوانين، ويشعرن بالحاجة للحرية.
• البنات اللاتي تعودن على الدلال الزائد في الطفولة قد تتحول إلى مراهقات متمردات، حيث قد يجعلهن هذا الدلال عنيدات وغير قادرات على قبول الرفض.
• بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز، تتعرض البنات لأفكار غريبة قد تتعارض مع البيئة والعائلة، مما يمكن أن يؤدي إلى التمرد نتيجة للرغبة في تجربة ما يتناسب مع هذه الأفكار.
• قد يكون فهم الحرية بشكل غير صحيح يساهم في التمرد، حيث يمكن للفتاة أن تشعر بأنها تحارب من أجل حقوقها وحرياتها دون فهم صحيح للحدود والمسؤوليات.
• يمكن أن تشكل الضغوط الاجتماعية من المحيط الاجتماعي ضغوطًا إضافية، حيث تفرض القوانين والعادات قيودًا على الفتاة، مما يدفعها للتمرد على تلك الضغوط.
• المعاملة المختلفة بين البنت والصبي في مرحلة المراهقة قد تكون سببًا في التمرد، حيث يُفضل تطبيق قواعد صارمة على الفتاة بشكل مبالغ فيه، مما يثير رفضها لتلك القيود.

صفات المراهقة المتمردة والعنيدة

1. رفض القواعد المنزلية:
   إحدى مظاهر السلوك المتمرد والعنيد لدى المراهقة تتجلى في تجاهلها الصريح والمعلن لأوامر الأهل والقواعد المنزلية، مما يشمل عدم الامتثال لتوجيهات الوالدين والتحدي المستمر لسلطتهم.
2. العناد الشديد:
   يظهر سلوك المراهقة المتمردة بالعناد والإصرار على آرائها حتى لو كانت خاطئة، حيث لا تقبل النقد وتظل عنيدة في تصرفاتها دون النظر للتحذيرات أو النصائح.
3. عدم تقبل الحوار:
   المراهقة المتمردة تفتقر إلى لغة الحوار، معتمدة على طرق انفعالية وغاضبة، مما يجعلها غير قادرة على النقاش بشكل بناء أو استيعاب أي نصيحة.
4. لا تشعر بتأنيب الضمير:
   الفتاة المتمردة قد تكون غير حساسة لتأنيب الضمير، حيث تتجاوز قواعد المنزل وتتجاهل تأثير تصرفاتها على أفراد عائلتها دون مراعاة للآثار السلبية.
5. التمرد على المجتمع:
   بعض المراهقات يمكن أن يتجاوزن قوانين المجتمع الاجتماعي، رافضات الالتزام بالسلوكيات المفروضة عليهن، وتتجلى هذه السلوكيات في تمرد على القواعد الاجتماعية المفروضة.
6. التعامل بقلة احترام مع الأبوين:
   تظهر علامات السلوك المتمرد عند المراهقات أيضًا في التعامل مع الأبوين بقلة احترام، خاصة مع الأم، مما يُسهل للفتاة التحدي والعصيان.
7. دائمًا تقول لا:
   البداية بالرفض والقول دائمًا لا قد يشير إلى استعداد المراهقة للاستقلالية، ولكن عندما يصبح الرفض الكامل لكل شيء فإنه يُظهر تمردها الشديد.
8. الميل للجلوس وحيدة:
   يتجلى تمرد المراهقة في انعزالها، حيث تفضل الجلوس وحيدة في غرفتها بدلاً من الجلوس مع أفراد العائلة، مما يعكس رغبتها في الخصوصية.
9. الرغبة في المخاطرة:
   المراهقة المتمردة تميل إلى المخاطرة وتجربة تجارب جديدة، حتى لو كانت تلك التجارب تحمل مخاطر، مظهر آخر من مظاهر تمردها.
10. إهمال الدراسة:
    سلوك المراهقة المتمردة ينعكس على أدائها الأكاديم

شاهد أيضا: فوائد الشمس للاطفال

نصائح للتعامل مع ابنتك المراهقة المتمردة

• يُعتبر التمرد جزءًا طبيعيًا وضروريًا في مرحلة المراهقة، وليس كل سلوك خارج عن المألوف تمرد يجب ردعه، ما لم يكن مؤذيًا أو جامحًا بشكل كبير، فالبنات في هذه المرحلة يسعين لإثبات ذواتهن وتحقيق استقلالهن.
• يكون تمرد الفتاة على الأهل ناتجًا عن دوافع متعددة قد تفوق إرادتها، ويكون غالبًا نتيجة للتعامل القاسي أو الإهمال، لذا يجب تقدير احتياجاتها وتصحيح الأسلوب التعاملي بما يشجع على الاحترام ومنحها مساحة شخصية.
• إذا كان سبب التمرد هو معاملة غير مناسبة، يجب تعديل الأسلوب لتقدير احترام المراهقة، ومنحها فرصة للمشاركة في قرارات المنزل، وتجنب إهمال وجودها، ليتم تصحيح السلوك بشكل موجه.
• يجب أن لا تكون القواعد مجرد أوامر، بل يجب شرح أسبابها وعواقبها بوضوح، وتوضيح مشاعر القلق لدى الوالدين، مما يشجع المراهقة على التفكير بعواقب تصرفاتها والمشاركة في وضع الحلول.
• يجب تجنب الرد بالصراخ أو اللهجة الغاضبة، حيث يشعر هذا الرد بالهجوم ويزيد من تمرد المراهقة، بدلاً من ذلك، يمكن استخدام الحوار للتعبير عن الغضب وتشجيعها على فهم تأثير تصرفاتها.