قصص و روايات
أخر الأخبار

قصة قصيرة.. الخوف من المستقبل يقف أمام الحب

قصة جديدة تعبر عن مدى المحبة والاحترام

يقدم موقع بيرس نيوز المملوكة للشركة الرائدة ستار ادس قصة جديدة عبر المنصة الرقمية الأكبر في الشرق الأوسط والتي تقدم محتوى ترفيهيا يبحث عنه محبي الدراما والرومانسية والقصص والروايات.

وتأتي قصة اليوم كواحدة من أقوى القصص التي أبكت الجميع بعنوان “الخوف

صار كل شيء جاهز…

أسماء تحمل ابنتها دنيا ويرتديان فستانا أبيض نفس الشكل واللون،

والأجمل أن دنيا تشبه والدتها تماما،

وأثناء مباركة الجميع لها،

دخول وكيل النيابة

تفاجأت أسماء بدخول محمد بيه وكيل النيابة المكان ومعه أخوها،

أخوها الذي تركها وسط كربتها ومحنتها وتخلى عنها، أخوها الذي ادعى الخصام في لحظة ما كانت تحتاج ليده أن تشدها بقوة لحضنه ليحتضنها ويحميها من العالم، وبالأخص من زوجها

اقترب منها أخوها ورأسه تنظر في الأرض والخجل يملأ وجهه،

ثم بدأ يرفع رأسه لها عاليا ونظر في عينيها،

تنظر له اسما ولكن هذه المرة غير أي مرة، هذه المرة عينيها كلها قوة وشموخ، تشعر بالثقة وبأنها لا تحتاج لأحد في حياتها،

_أخيها بصوت متقطع منخفض:

“مبروك يا أسماء، لقد اصبحتي جميلة عن آخر مرة رأيتك فيها،

ثم بدأ يقترب أكثر ليداعب وجه ابنتها دنيا،

_وحتى دنيا كبرت وصارت جميلة تشبهك

_آه فعلا، تشبهني جدا شكل، وأدعو الله ان لا تشبهني حظ، وأن يجعل حظها أجمل مني بكثير،

_هل ستسامحيني؟

_أنت أخي ولا يمكن أن أغضب منك

واحتضنها أخوها ساميا بقوة وقال لها:

_دائما أنت الأقوى منذ طفولتنا

اقترب منها وكيل النيابة بعد أن رأى أخيها يحمل دنيا ابنتها بعيدا وقال لها:

_جئت لكي أخبرك شيئا، ولست لأبارك لك

_نظرت له أسماء بعينين لامعتين تتحدث من كثرة شوقها لسماع كلماته: “تفضل”

_أنا

_أنت ماذا؟

_أنا لم أر ملاكا مثلك من قبل

تحملين قلبا تتجدد خلاياه كل يوم،

بداية الشعور بالاطمئنان

تملكين وجها أخاف عليه من الحسد،

أما عن عينيك زجاج عاكس للخير والأمل، شعاع يمد غيره بالنور والبهجة،

أنا لم أرتبط حتى الآن، أخذتني الأيام والسنون وأنا لم أفكر في الزواج

يجوز لأن عمليا يأخذ كل وقتي،

ويجوز لأن قلبي وعيني وعقلي لم يروا من تستطيع تحريكهما، الأهم أنني وجدتك، وأنا غير مستعد على خسارتك

لم يعد هناك أي حواجز الآن تمنعك من الارتباط، أو تمنعني من أن أعلنها لك وأطلبها منك،

أسماء ، أحبك

أحب جمالك ورقتك، أحب فستانك الملائكي هذا، هل تقبلين أن أصير أبا لدنيا ابنتنا، وأن أصير سندك في الدنيا يا أم” دنيا “؟

_حقيقي كلامك جميل وفاجأتني،

لم أفكر لحظة أن تنظر لي هكذا، أو أن تعترف لي في يوم بحبك لي،

في مشهد يحضر والدها وراء محمد ويستمع لما يدور بينهما،

تنظر أسما لوالدها وعينيها تحدثه بأن يظل واقفا لا يبتعد كي يسمع ما يدور بينهما،

تعاود اسم الحديث مع محمد قائلة:

_صدقني أنا لا أرفضك،

ولكن…

أنا لا أستطيع أن أتي بزوج أم لابنتي دنيا، وهما دنيتا،

لقد اكتفيت بها وبمشروعي الجديد،

هما عوضي وسندي في الحياة،

ولكنني سأعاود التفكير في عرضك

وفي طلبك، أعدك بهذا،

ينظر لها محمد وهو مبتسم من جرأتها في الكلام،

_لقد احترمتك أكثر بعد ردك هذا

سأعيش على أمل تلك اللحظة

لحظة أن تقبلي بأن أصير زوجا لك

وقام بتوديعها ومن ثم انصرف، وعين اسما تشردا مع خطواته من خلف زجاج المكان، بل كادت حدقة عينيها أن تخرج من مكانهما عليه، وكل نظراتها تنطق كلمة” أحبك “،

ظل محمد واقفا من خلف الزجاج ينظر لها وهو متبسم الوجه، كمْ كانت ملامحه جميلة، مريحة، وكمْ كان يملك حنيت في قلبه كانت ستعوضها عما مرة به من أذى نفسي بالماضي،

فجأة…

قال والدها:

ما دمت تحبينه، إذا لماذا رفضتيه؟

_أبي!!!

_لأنني أخاف يا أبي،

فالجميع دائما في البداية مبهورون ،

أخاف من النهايات يا أبي

ثم بكت بشدة، فأحتضنها أباها وهو يردد:” لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ”

القصة من وحيل خيال الكاتب ولا يوجد لها أي علاقة بأي قصة على أرض الواقع.

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات