قصص و روايات

رواية.. الام المجنونه

يوماً من أيامي العادية قررت انا وصديقاتي أمل ومنى الذهاب في رحلة إستكشافيه للوادي الذي يقع خلف بيت جدتي المهجور، الوادي كبير يتوسط الجبال الشاهقه تحيط به يميناً وشمالاً وأشجارة جافه وكئيبه ولا يوجد به ملامح حياة ، خالي تماماً من البشر ولا يذهب له الناس غالباً لانه بعيد و كئيب، لأكون صريحه من شدة حماسنا وحبنا للمغامرات ذهبنا مشياً على الأقدام.

الساعة 3:00 عصراً في بيت جدتي منى: يلا بنات بنروح ولا كيف؟.

انا: يلا انا جاهزة.

أمل: حماسكم دايماً يودينا بداهية، يلا انا بعد جاهزة واسمعوا ترى مابنطول بنمشي شوي ونرجع.

أنا: تبون قهوة عربيه ولا نسكافيه؟

منى: نسكافيه

أمل: يالغباءء! كيف تسوين نسكافيه بثلاجه؟

أنا: ماعليه باتصرف.

طلعنا 3:20 دقيقه اثناء المشي:

انا: بنات تتوقعون الوادي ذا بيصير فيه فعاليات صدق ولا بس كذا يطفش؟

منى: يوه حماس بس احس مابيصير شي، كله أشياء عادية.

أمل: خير إن شاءالله انتي وهي ايش تبغون يصير يعني؟ أهم شي تكونون قارين أذكاركم أصلاً شوي بيخلص العصر وبنرجع البيت يعني م في شي.

منى بحماس: بنات م تحسون بعدنا مرا معاد نشوف البيت ولا أي معالم للقرية؟.

أنا: اي بس خلاص تعبت يلا نجلس نرتاح شوي و نتقهوى؟

أمل: أي يلا شوفوا قدام فيه زي البراحه بنجلس فيها.

منى: يلا تمام.

وحنا جالسين بالمكان ذا ونسولف.

منى: تدرون الرمل يطلع الطاقه السلبيه من الجسم فصخوا شوزاتكم وحطوا رجولكم بالارض.

انا: الله حماس يلا.

أمل: ماأقتنعت بالفكره احب امشي ع الحصى احس ينشط الدوره الدمويه.

قامت امل فكت شوزها ومسكته بيدينها وراحت قربت من الجبل عشان تدعس ع الحصى فجأه ينرمي عليها حجر صغير من الجبل من فوق، جات تركض بنات فيه أحد جالس يرميني بحجر!!

منى: تستاهلين قلنا لك الرمل احسن، بعدين عادي هذا مجرد تخويف لك مفروض ما تخافين.

أنا: إيوه تحذير عشان معاد تقربين لنفس المكان، وغير كذا انا طفشت وباقي شوي وبيجي المغرب خلونا نكمل شوي قدام بعدها نرجع.

منى: يلا قدام.

أمل: أنتم مب صاحين خلونا نرجع من جدكم بتكملون؟

منى: أمشي معليك انتي معي.

مشينا شوي ونشوف شجرة حلوه جداً وخضراء وكبيره وشكلها جداً رائع.

أمل: لا أسمع وحده منكم تقول نروح لها واضح من شكلها غريبه وما أرتحت لها.

منى: تخيلي أوصل لهنا وما أشوف موضوعها أنا اصلا طالعه استكشف

أنا: والله شوفي هو شكلها غريب ومايبشر بالخير بس اذا بتروحين لها بروح.

أمل تتحلطم: يارب يعدي هاليوم على خير.

قربنا مرا من الشجره ولاحضنا وراها بيت من حجر واضح انه قديم مره ومهتري.

أمل بسرعه تناضرني وعلى وجهها علامات الرعب، قلتلها شفيك هدي هذا البيت مهجور مستحيل أحد يكون فيه!!

أمل: وقفي لا تتحركين!

ألتفت لمنى لقيتها ماشيه رايحه ناحية البيت.

أمل تقاطعني: سمعتي؟؟

أنا: شفيك وش سمعت!

أمل: أشش

فجأة سمعت صوت صراخ غريب ومرعب.

أنا: راكضه ناحية منى واقول امل لا تخافين هذا مجرد تخويف، خليك شوي وبأجيك، وقتها كنت عارفه إنه أكبر من تخويف بس أبغا ألحق على منى.

وصلت لمنى ومسكت كتفها بقوة: منى شفيك وين رايحة!!

منى بحماس: أنتم اللي شفيكم جالسين سنة تحت الشجرة أمشي خلينا نشوف إيش داخل هالبيت؟

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات