قصص و روايات

رواية.. المتصل الغامض

اسمي ريما ان سيدة ابلغ من العمر 32 عاما ، عندما تخرجت من الجامعة بدأت العمل في احدى الشركات ، في تلك الشركة تقابلت مع فادي ، كان يبدو على فادي انه شاب طيب و حسن الخلق ، بدأت انجذب الى فادي وهو ايضا انجذب الي ، تكونت بيننا علاقة حب صادقة و قوية.

كانت حياتي جميلة جدا وقررت انا و فادي في النهاية اننا سنتزوج ، كنت اظن ان ما هو قادم في حياتي سيكون جميل ولكني لم اعرف ان نهايتي ستكون على يد اكثر شخص احببته ، تزوجت فادي وانا بعمر 23 عاما ، بعد الزواج لاحظت ان فادي بدأ يتغير ، فهو لم يعد فادي ذلك الشخص الطيب الحنون الذي عرفته منذ زمن بعيد.

اصبح فادي اكثر قسوة، تغيرت معاملته تجاهي لدرجة اني اصبحت اكره تواجده في المنزل ، في الحقيقة لا ادري السبب الحقيقي الذي دفع فادي الى التغير ولكني كل ما اعرفه الآن انني لن اتمكن من العيش معه ، قررت الهروب والعودة الى اسرتي ومن ثم قمت بمقاضاة فادي على كل ما قام به تجاهي.

في النهاية تم الحكم على فادي بالسجن لمدة 5 اعوام ، قد يبدو الامر غريبا لكن فادي لم يكن فقط يعاملني بسوء بل كان يقوم بضربي بقسوة فضلا عن انه كان يسرق مجوهراتي ، لا يمكنني ان انسى تلك اللحظة التي نطق فيها القاضي بحكمه ، بدأ فادي ومعه شقيقته فدوى يطلقون وابلا من الشتائم والتهديد نحوي ، توعدني فادي بانه سوف ينتقم ، بعد دخول فادي السجن كنت اشعر بالخوف الشديد من ان يحاول فادي فعلا تنفيذ وعيده.

تعرفت بعدها على رجل آخر والذي كان يرغب في الزواج بي، في الحقيقة وافقت فالرجل الذي تعرفت عليه كان يبدو عليه انه مختلف عن فادي ، كما ان ذلك يعد فرصة جيدة للهرب في حالة اراد فادي المجيء والانتقام مني ، قررت الا اخبر احدا بمكان سكني الجديد رفقة زوجي ، في يوم من الايام وبينما كان الجو عاصفا رن جرس الهاتف ، اجبت فكان المتحدث صوت رجل مخيف.

قال الرجل : حسنا يا ليلى انا قادم من اجلك سوف اقتلك واتخلص منك اعلمي ان هذا الصوت هو آخر صوت سوف تسمعينه في حياتك ، شعرت بالخوف في كل انحاء جسدي وتجمدت ، لم ادري ماذا افعل ، قلت لهذا المتصل : يبدو انك اخطأت في الاتصال فلا يوجد احد هنا باسم ليلى ، بعدها سمعت ذلك الرجل المخيف يحدّث نفسه.

قائلا : يا الهي لقد اخطأت فبدلا من ان اكتب رقم 4 في آخر خانة كتبت7, اعتذر لي ذلك المتصل الغامض وقال : انا آسف يا سيدتي فقد كان ذلك مجرد مقلب كنت اريد ان اجربه في زوجتي ليلى ، نحن في شهر ابريل وكانت هذه هي كذبة ابريل ، اغلق المتصل الخط اما انا فبدأت افكر كثيرا ، ماذا سيحدث اذا كان هذا المتصل يريد بالفعل قتل المدعوة ليلى ، تذكرت شيئا هاما اننا ما زلنا في شهر مارس وليس ابريل وبالتالي تلك الفتاة ليلى في خطر كبير.

قمت على الفور بالاتصال على الرقم الخاص بليلى والذي ذكره المتصل الغامض ، فليلى تحمل نفس رقمي ولكن الفرق ان آخر رقم لها هو 4 وليس 7 ، اتصلت فوجدت من يجيبني بصوت رقيق وناعم قائلا : من المتصل ؟ ، اجبتها بسرعة.

وقلت : انتي الآن في خطر هناك من هو قادم من اجلك يا ليلى, كانت المفاجأة عندما اخبرتني ليلى بان زوجها السابق قام بتهديدها ، اخبرت ليلى بانه عليها ان تأتي الي للمكوث في منزلي هربا من ذلك القاتل القادم اليها ، وافقت ليلى واعطيت لها العنوان ، كنت انتظر على احر من الجمر ، في الواقع تذكرت زوجي السابق فادي و كم الوعيد و التهديد الذي تلقيته منه ومن شقيقته فدوى ، فجأة سمعت صوت احد ما يطرق الباب ، علمت انها ليلى المسكينة وهي الآن خائفة جدا.

انتلقت بسرعة وفتحت الباب فكانت المفاجأة ، ليلى لم تكن سوى فدوى ومعها شقيقها فادي زوجي السابق ، كانت حيلة ذكية من فادي و فدوى للحصول على عنواني الجديد ، ما زاد الامر سوءا ان زوجي لم يكن قد عاد من العمل بعد ، اقتحم فادي الباب وفي يده سكينا ادركت حينها انها نهايتي ، يا الهي كم كنت ساذجة ، ادركت حينها ان هذه هي نهايتي وان زوجي سوف يأتي بعد قليل ليراني جثة هامدة.

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات