قصص و روايات

رواية.. فقط أردت صديقا

أنا مارك .. يقال لي بإنني

شاب بسيط هادئ كلامي قليل ، لا أعطي ردات فعل قوية

لست عصبي بل أنني أبرد من الثلج الذي يوجد بالقطب الجنوبي .. هذة الحقيقة لا أمزح يا أعزائي ..

أعيش وحدي في شقة رائعه ألوان جدرانها رمادي ..مثل لون حياتي تماماً

أعمل لدى شركة وأنا احد الموظفين الملتزمين فيها ..ليس لدي صديق سوى مذكرتي هذة وبعض الكتب ، ، سأترككم الأن

مع قراءة ماحدث لي في ذالك اليوم الأسود ولكن ارجوكم أعطوني الحق وأنصفوني..

دعاني زميلي جين لأول مرةً في منزله ،كنت اريد ان اقول له، لا استطيع ان ألبي دعوتك ولكن قبلت دعوته!للأسف!

فرَحَ زميلي وقال حسناً يوم الخميس سأرسلُْ لك موقع منزلي…هل تريدون الصراحه!ندمت لإن يوم الخميس هو يوم عطلتي ,وحينها افضل مشاهدة الأفلام وشراب مشروب بارد مع وجبتي المفضله ,ولا اريد ان اجلس 4ساعات متواصله مع شخص ليس بقريب مني ونتحدث عن مواضيع لاتهمني إطلاقاً !

في يوم الخميس وجدتُُ نفسي امام منزل زميلي ,ومعي كعكه , لأن من المخجل ان اذهب ويدي خاليه!

بعد ثواني قليله …فتح لي زميلي الباب وهو مبتسم كعادته وقال لي تفضل مارك…

“بعد ساعتين من وجودي واثناء حديثنا

سألني صديقي سؤال اوقف مرور الأكل الذي في فمي من شدة دهشتي !

قال لي: هل انت حزين لأختفاء ابنة مديرنا المسكينه

أجبت قائلاً :- نعم حزين ولكن ماذا افعل

ابتسم زميلي ابتسامتهُُ الغبيه تلك مجدداً , وقال :, حسناً يارجل واكمل اكل الكعك الذي جلبتهُُ أنا له !

بعد نصف ساعه ,حدث شيء غريب !لإن زميلي فجأه توقف تنفسه !واصبح يتمتم بكلمات غريبه بعدها ،فقد الحياة !!

كنت سأتصل على الأسعاف ولكن تذكرت بإنني انا من قت //لت زميلي ،نعم انا !هل اندهشتهم !بطبع سأقتله كان يعرف السر الذي اخفيه عن الجميع !السر الذي لا أحد يعلم عنه!

لبستُُ قفازاتي ،وأخرجتُُ السك/ين من حقيبتي وذهبت كي أخذ اذن زميلي ،لكي دميتي تسمعني !بطبع

حين أضع لها اذن زميلي ستسمعني وستحب حديثي الجميل !لم يبقى سوى ان اضع لها الأذن وستصبح دمية كاملة من اعضاء البشر! وستصبح هي صديقتي لإن ليس لدي اصدقاء

كم انا سعيد ,اكملتُُ دميتي التي ستحبني كثيراً , قبل ان يقول هذا الأحمق عنها !

هو رأني بعد جريمتي الأخيره ,وانا قبلت دعوته

وقت/لته مسو/ماً بالس/م الذي وضعته بالكعكه لكي لا يتحدث او يتفوه بشيء …..لكنني لم احظي بوقت جميل مع دميتي الى الأن ! ولم اتحدث معها ولم يصبح بيننا ذكريات !

السطور التي صدمتكم قبل قليل , كانت (لـمارك ) المريض النفسي ،وجدنا مذكرته في غرفة نومه ,بعد ان سيطرنا عليه وأدخلناهُُ الي المستشفى النفسي ! مارك كان يعاني من امراض نفسيه كثيره،بسبب حياته التي عاشها ،فـ والداه ماتوا اثر حادث سير وهو في السنه الرابعه من عمره وبعدها انتقل للعيش في دار الايتام وعاش وحيداً لم يحبه احد ولم يتحدث معه احد فحينها قرر ان يصنع دميته المخيفه تلك عن طريق قـ //تل الأشخاص المقربين له

كان يعطي الثقه والأهتمام لأحدهم بعدها يقوم بجريمته بعد ان يجعلهم يثقون به لأن أفعاله مع الأخرين كانت بنظرهم جيده

ولكن الذي لم يعرفه مارك ..

بإن زميله قد شاهده وهو يأخذ ابنة المدير ويذهب بها بعيداً ، استغرب ولحقهم وتفاجأ بمارك وهو يخنق الفتاه المسكينه ولكن بسبب خوفه وتوتره سكت وبعد أيام قليل تحدث للشرطه وعندما دعى مارك كان ينوي ان يقول له عن ماشاهده وحينها يسجل كلام بالهاتف مارك

لكن للاسف لم يعلم بنية مارك ،

ومن حسن الحظ ان قد اخبر صديقه الأخر بهذا الأمر وبعد ان تفاجئ باختفاء جين اخبر الشرطه ،

والشرطه تولت الأمر بعد مراقبه مارك يومين كاملين ،

حين رأوا مارك خلف فناء منزله عائلته القديم وهو يحفر الأرض ويقطع اصبع جين الصغير

لإن الأصبع الذي وضعه لدميته قد اختفى ولم يعلم بإننا نحن السبب لأن اردنا ان يذهب بنا بمكان الجثث

لأن قبل يومين ادخلنا شقته وبعد البحث وجدنا الدميه تحت السرير

ولكن … كنا نعلم بإنه لن يخبرنا بالحقيقه ولا حتى مكان الجثث

وببساطه ابتلع الصدمه

وللأسف مارك كان بنظر الناس من بعيد :شاب جيد ملتزم بعمله ولكن عندما يقتربون منه سيندهشون من عقليته الغريبه بسبب الماضي الذي عاشه. ولكن هذا ليس بعذر بطبع!!

فمن منا لديه سر جعله له شخصيه اخرى لا يعلم عنها احداً ؟

اترك تعليقاً

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات

لتستطيع تصفح الموقع بسهولة من فضلك اغلق اداة مانع الاعلانات